تفاديا لأي اختلال في تموين الأسواق .. حث الفلاحين على تكثيف زراعة الخضروات بالمدار السقوي دار خروفة بإقليم العرائش

استحضارا للتداعيات المقلقة لتأخر التساقطات المطرية، وفي أفق التخفيف من وطأتها، تتواصل «حملة ميدانية لحث الفلاحين على التوجه لزراعة الخضروات على مستوى المدار السقوي دار خروفة بالنفوذ الترابي لجماعة ريصانة بإقليم العرائش، بتأطيرمن المديرية الجهوية للفلاحة بطنجة – تطوان – الحسيمة، وتعاون مع المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي اللوكوس والمديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية.»
«ويمتد المدار السقوي دار خروفة على مساحة 21 ألف هكتار، ستسقى بالري الموضعي انطلاقا من سد دار خروفة، حيث يهم هذا المشروع حوالي 30 ألف فلاح مستفيد من عشر جماعات قروية بإقليم العرائش، 95 في المائة من بينهم من صغار الفلاحين الذين يملكون استغلاليات فلاحية تقل عن 5 هكتارات».
« إنه بالنظر إلى الظروف المناخية الاستثنائية التي يعيشها المغرب حاليا، والمتمثلة في تأخر التساقطات المطرية، فقد عزز المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي اللوكوس من حملاته التحسيسية في أوساط فلاحي المدار السقوي دار خروفة، لحث الفلاحين على تكثيف الإنتاج والاستثمار الفلاحي في الضيعات المسقية وتوجيه الاستثمار نحو الخضروات خاصة، للتمكن من تموين الأسواق الوطنية» يوضح المدير الجهوي للفلاحة، المحجوب لحرش.
هذا «وانطلقت الحملة التواصلية يوم 4 نونبر الجاري بعقد اجتماع برئاسة مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي اللوكوس، بحضور الطاقم التقني والمستشارين الفلاحيين للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي اللوكوس وللمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، لتسطير برنامج مستعجل يضم عددا من الأنشطة الميدانية التواصلية، تشمل، على الخصوص، تدبير السقي وعقلنته، وتسريع وتيرة التجهيز الداخلي للقطاعات المتبقية، والقيام بحملة تحسيسية عن قرب للفلاحين» تقول الجهة المنظمة، مضيفة «في ما يخص الحملة التحسيسية، فقد تم إحداث 5 فرق تأطيرية للزيارات الميدانية للتواصل مع الفلاحين وحثهم على تكثيف الاستثمار الفلاحي، والمشاركة في التظاهرات التواصلية مع الفلاحين بالمنطقة، وتوزيع المنشورات التحسيسية. كما تم يوم الاثنين الماضي عقد اجتماعين مع ممثلي مجموعة القرض الفلاحي للمغرب بالجهة لمواكبة الحملة بتقديم عروض وتسهيلات تمويلية للفلاحين، ومع الجمعية المهنية لبائعي المدخلات الفلاحية باللوكوس لتسهيل توفير مدخلات الإنتاج بأسعار تفضيلية، إلى جانب التنسيق مع «برنامج المثمر»، الذي يقوده المكتب الشريف للفوسفاط لمواكبة هذه الحملة وتخصيص جزء من انشطته لهذا الغرض. كما أبرم مكتب الاستثمار الفلاحي اللوكوس اتفاقيتين لمواكبة التوجه نحو إنتاج الخضراوات بالمدار السقوي دارخروفة، الأولى مع المديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية من أجل ضمان تأطير مكثف للفلاحين، والثانية مع مجموعة القرض الفلاحي للمغرب لتسهيل التمويل البنكي للفلاحين وتشجيع الاستثمار».
وحسب المنظمين للحملة ، فإن الفترة العصيبة الحالية المتسمة بالانعكاسات الثقيلة لتوالي الجفاف، كشفت عن «أهمية التوجه لزراعة الخضراوات لتغطية الاحتياجات الاستهلاكية بالسوق الوطني»، وذلك بالموازاة «مع الحفاظ على الثروة المائية في هذه الظرفية المتسمة بشح التساقطات».


بتاريخ : 15/11/2022