بمجرد إطلاق الحكم لصافرة نهاية المباراة، التي جمعت أول أمس الأربعاء بين المنتخب المغربي ونظيره الكرواتي ضمن الجولة الأولى للمجموعة السادسة من كأس العالم، والتي انتهت بلا غالب ولا مغلوب، انتشر شباب وشابات مغاربة في مبادرة لتنظيف مدرجات ملعب البيت بالخور حيث جرت أطوار المقابلة. حاملين أكياسا بلاستيكية وبابتسامة تعلو محياهم وبانضباط كبير، توزع عدد كبير من الشباب والشابات مرتدين قمصان المنتخب الوطني، على مختلف مناطق الملعب في مهمة صديقة للبيئة، تتمثل في تنظيف المدرجات من المخلفات التي تركتها الجماهير التي ملأت جنبات هذا الملعب، الذي احتضن حفل افتتاح المونديال العالمي الذي يقام لأول مرة فوق أرض عربية. واحد من هؤلاء الشباب المغاربة الذين تطوعوا لأداء هذه المهمة والذي كان مرابطا بمدرجات البوابة رقم 12 للملعب أكد لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الرياضة هي أخلاق قبل كل شيء، وارتأينا أنه من واجبنا القيام بهذه المبادرة التطوعية لتنظيف مدرجات الملعب وتركها كما وجدناها مع بداية المباراة.
وإلى جانب هذا الحس المسؤول أبان عشاق المنتخب المغربي عن انضباط كبير وروح رياضية عالية سواء أثناء الدخول أو الخروج من الملعب، مرددين أغاني وأهازيج، مرفوقة بعروض فرجوية في مداعبة المستديرة الساحرة، وشعارات تتغنى بأسود الاطلس، كما رددوا النشيد الوطني المغربي في مشهد مفعم بالروح الوطنية، نال إعجاب واستحسان جماهير من محتلف الجنسيات.
هذا المظهر الاحتفالي يكاد يتكرر كل يوم بمجموعة من المناطق بالدوحة وبصفة خاصة بسوق (واقف) و(الكورنيش) حيث يؤثث عشاق أسود الأطلس هذه الفضاءات إلى جانب مشجعي الفرق الأخرى المشاركة في هذا العرس الكروي العالمي.
بصمة الجمهور المغربي كانت لافتة حتى قبل افتتاح المونديال، إذ انخرط عدد كبير من المغاربة القاطنين بقطر في مبادرة رابطة المشجعين العرب التي تهدف إلى تشجيع الجماهير المغربية، مسجلين حضورا قويا في إبداع شعارات حماسية.
الجماهير المغربية تنخرط في مبادرة لتنظيف ملعب «البيت»
بتاريخ : 25/11/2022