تركت وجهي معلقا

ذاهبة..
تركت وجهي معلقا
على مشجب الباب

تركت يدي مشغولة
بالتربيت على كتف مخذول
تركت نصفي مائلا
على سطوح الجيران
ينتظر قدوم الغياب.

تركت خطواتي
في ممر البهو الطويل
تذرعه في حيرة وارتباك
تركت عيني..
بمحجرين غائرين
خلف الثقب الأسود المريع.

تركت المعنى واقفا
على أطراف أصابغي..
يريد الارتماء في حضن
اللغة العارية،
تركتُني وذهبتُ..
ذهبت هكذا..
بلا أطراف وبلا ملامح.


الكاتب : أمل الأخضر

  

بتاريخ : 16/12/2022