عاشت مدينة الرباط، عشية أمس الثلاثاء، أجواء فرحة عارمة واستثنائية، حيث خرجت عن بكرة أبيها لتحية وتشجيع لاعبي المنتخب الوطني، الذين كتبوا مجد كرة القدم الوطني في مونديال قطر 2022، بعدما بلغوا النصف النهائي، كأفضل إنجاز يتحقق على المستويين القاري والعربي.
وعبر حافلة مكشوفة، جابت مختلف شوارع العاصمة الرباط، حيت الحشود الجماهيرية عناصر الفريق الوطني بهتافات وأهازيج، رافعة الأعلام الوطنية، ومرددة عبارات الإشادة والثناء.
وكانت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة قد أعلنت مساء الاثنين، أنه بتعليمات ملكية سامية، سيخصص للمنتخب الوطني لكرة القدم، (أمس الثلاثاء 20 دجنبر 2022) استقبال في مستوى المسار المتألق الذي حققه خلال نهائيات كأس العالم بقطر 2022.
ومنذ وصوله إلى مطار الرباط – سلا، حوالي الساعة الخامسة مساء، جابت حافلة الفريق شارع الحسن الثاني، وساحة 16 نونبر، وساحة شالة، وساحة الملك حسين ثم شارع محمد الخامس، وساحة البريد، وساحة محمد الخامس، وساحة 11 يناير، وشارع مولاي الحسن، وباب السفراء، وصولا إلى القصر الملكي العامر، حيث حظي أعضاء المنتخب الوطني باستقبال ملكي سامي، احتفاء وتقديرا بهذا الإنجاز التاريخي العظيم.
ولإنجاح هذا الاستقبال الجماهيري الحاشد، عبأت الإدارة العامة للأمن الوطني أزيد من 8 آلاف عنصر من الشرطة والقوة العمومية لتأمين جنبات الطرق والمسالك التي مر منها الموكب الرئيسي .
ومنذ صباح أمس عرفت الرباط توافد الآلاف من المواطنين والمواطنات على العاصمة الادارية للمملكة من مختلف المناطق سواء عبر الحافلات او القطارات وكذا عبر « الترامواي « بالنسبة للمناطق المجاورة وحسب مصدر أمني فإن بروتوكول الأمن والسلامة راعى تأمين جنبات الطرق والممرات التي سلكتها حافلة المنتخب المغربي وكانت مهمتهم الأساسية هي توفير الأجواء الآمنة للاحتفال في أحسن الظروف . لذلك شرعت المصالح الأمنية منذ الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء في تنصيب نقط متفرقة للمراقبة الأمنية في المحيط الخارجي لمختلف الممرات والأزقة المؤدية للشوارع الرئيسية التي مر منها موكب المنتخب الوطني.
و وقفت جريدة الاتحاد الاشتراكي على حجم الاجراءات الامنية الكبيرة حيث فرق الخيالة وفرق التدخل السريع وراجمات المياه و الكلاب المدربة وغيرها ومختلف التشكيلات الامنية التي لها علاقة بحماية المسيرات والتظاهرات .