انطلاق فعاليات الدورة الـ 22 من المهرجان الوطني للمسرح

بعد سنتين من الغياب بسبب جائحة كورونا

بعد توقف اضطراري لمدة سنتين عاد المهرجان الوطني للمسرح إلى الالتئام مجددا عبر تنظيم الدورة الثانية والعشرين، التي انطلقت مساء يوم الخميس 22 دجنبر الجاري بمسرح إسبانيول بتطوان، وذك بتكريم خمسة من أهرامات وأعلام أبو الفنزن بالمغرب.
وتميز حفل افتتاح هذه الفعالية الثقافية المهمة، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من 22 إلى 29 دجنبر، بتكريم كل من الفنانة القديرة نجوم الزوهرة والفنانة المتألقة السعدية أزكون والفنان المقتدر إبراهيم خاي والفنان عبد الكبير الركاكنة والرائد جواد السايح، عرفانا لما قدموه على خشبة المسرح المغربي وتقديرا لمسارهم المسرحي الطويل ومساهماتهم العديدة في إغناء الرصيد المسرحي المغربي على مدى سنوات من التألق والتميز.
وفي كلمته بمناسبة حفل الافتتاح أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، أن المهرجان الوطني للمسرح أضحى عرسا للمسرح والمسرحيين المغاربة، وموعدا ثقافيا يعكس تعدد روافدنا الحضارية وعراقة تراثنا الثقافي والمعرفي، اذ يتطلع الجميع لمشاهدة أفضل الاعمال المسرحية، والكفاءات الفنية والتقنية.
وأشار بنسعيد أن المسرح أصبح صناعة ثقافية واقتصاد ثقافي يخلق مناصب الشغل، ويرفع علم بلدنا بين الأمم، كما هو الحال بالنسبة لفرق مسرحية فازت مؤخرا بجوائز بمهرجانات دولية نظمت بعدد من الدول، مضيفا أن الوزارة عملت هذه السنة على مضاعفة القيمة المالية لجوائز المهرجان، تحفيزا لأسرة المسرح الوطني حتى تتميز وطنيا ودوليا، مشددا على أن هذا المهرجان هو منصة راقية للنقاش والتداول حول الإبداع المسرحي المغربي في حاضره ومستقبله.
وأضاف بنسعيد، في ذات المناسبة، الذي حضرها على الخصوص عامل إقليم تطوان يونس التازي ورئيس المجلس الإقليمي لتطوان إبراهيم بنصبح ورئيس جماعة تطوان مصطفى البكوري وفعاليات ثقافية ومسرحية، أن الوزارة عملت على إحياء العلاقة بين الأسرة المغربية والمسرح المغربي، عبر مبادرة “المسرح يتحرك” بغلاف مالي بلغ 12 مليون درهم، بشراكة مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، إذ تم العمل على رفع الغلاف المالي المخصص للمسرح المغربي والذي وصل إلى 20 مليون درهم خلال هذه السنة.
وتشارك في المسابقة الرسمية لهذه الدورة من المهرجان 12 مسرحية، ويتعلق الأمر بكل مسرحية “بوتراخي” لفرقة الريف للمسرح الامازيغي من الحسيمة، و”النورس” لفرقة الشامات من مكناس، و”الكوميسير الطاهر والمفتش بوعلام” لفرقة كاين ارت من الزمامرة، و”عنقود الريح” لفرقة أثر للفن والثقافة من الرباط، “بريندا” لفرقة ذاكرة القدماء ذاكرة مدينة من خريبكة، و” شاطارا” لفرقة ثفسوين للمسرح من الحسيمة.
كما ستشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان مسرحية “joyeux anniversaire” لفرقة اللمة من الدار البيضاء، و”الممر” لفرقة أوريكا ايفنت من الرباط، و”ما تبقى لكم” لفرقة أفروديت من الرباط، و”العائد” لفرقة أسياس للثقافة والفنون من السمارة، و”غيثة” لفرقة ارتيميس للفنون من الدار البيضاء، و”حدائق الاسرار” لفرقة أكون من الرباط.
أما بخصوص لجنة تحكيم فقد أسندت رئاستها إلى الأستاذ أحمد أمل وبعضوية كل من مريم أوعلا وفاطمة الجبيع ومحمد صلو ورشيد دواني وأيوب العياسي وعز العرب العلوي، على انتقاء الفائزين بالجائزة الكبرى للمهرجان وجائزة الإخراج والنص والسينوغراغيا والتشخيص الرجالي والنسائي.
وستعرف الدورة الثانية والعشرون من المهرجان الوطني للمسرح بالإضافة إلى العروض المسرحية المشاركة في المسابقات الرسمية، التي ستقدم على خشبتي مسرح إسبانيول والمركز الثقافي بتطوان، تقديم عروض موازية بكل من مسرح للاعائشة بالمضيق والمركز الثقافي بالفنيدق و بالسجن المحلي 2 بتطوان، إضافة إلى تقديم عرض مسرحي للأطفال بمسرح للاعائشة بالمضيق، إلى جانب ندوة رئيسية على هامش هذه الفعالية تحت عنوان ” البيئة الثقافية والفنية لما بعد الجائحة، بنيات جديدة للابداع والترويج”، يشارك فيها أكادميون وباحثون ومختصون، هذا إلى تنظيم سلسلة من الورشات التكوينية والتأطيرية في التشخيص والتمثيل، مع توقيع إصدارات ذات الصلة بالمسرح.


الكاتب : مكتب تطوان جواد الكلخة

  

بتاريخ : 27/12/2022