بادريس.. بنعليلا.. الأزرق .. الغياب الكبير

في عيد الحب .. في 15 فبراير من هذه السنة ودعنا «با دريس» ابن الهامش، الذائب حد الوجع في سردية الفقراء والمتمردين والصعاليك والسكارى وبائعي «الديطاي» والمومسات، الذاهب بسبابته إلى الجرح النازف من عين الواقع، الخارج من ليل المدينة المتوحش. «بادريس» أحد النصوص الأدبية الاستثنائية في القصة القصيرة المغربية والعربية التي بصمت المغرب الثقافي منذ الستينات.
قبل شهر على توديع هذه السنة، غابت عن مشهدنا الثقافي شموس الشاعر والكاتب عثمان بنعليلا أحد رواد الدرس الفلسفي ‬الذي‭ ‬زرع‭ ‬حب‭ ‬الفلسفة‭ ‬وسط‭ ‬الأجيال، مخلفل‭ ‬حزنا‭ ‬عميقا‭ ‬في‭ ‬أوساط‭ ‬أصدقائه‭ ‬المثقفين‭ ‬والإعلاميين‭ ‬والفنانين‭ ‬الذين‭ ‬عبروا‭ ‬ ‬عن‭ ‬حجم‭ ‬خسارة‭ ‬هذا‭ ‬الاسم‭ ‬الذي‭ ‬ارتبط‭ ‬بعالم‭ ‬الثقافة‭ ‬والفكر‭ ‬والفن‭.‬
في المشهد التشكيلي والسينمائي، خلفت وفاة الناقد والباحث والفنان التشكيلي محمد الأزرق بعد أيام من إصابته بجلطة دماغية، موجة حزن عميقة وسط الحقل السينمائي والتشكيلي المغربي.
الأزرق الذي كان له نصيب من اسمه، العاشق لرحابة السماء والأفق مر بذات الصفاء من هذه الأرض.


بتاريخ : 31/12/2022