خلال ندوة المدربين قال التونسي لسعد الشابي، مدرب الدفاع الجديدي، الذي انهزم في الدورة الماضية بميدانه أمام الفتح، إن فريقه، الذي تم تطعيمه بعدد من العناصر الشابة تتراوح أعمارهم ما بين 19 و 21 سنة، لعب بشكل جيد وأضاع ثلاث نقط محققة أمام حسنية أكادير. فيما مدرب الأخير، البرازيلي باكيتا، برر إهدار فريقه لنقاط الفوز داخل الميدان بانعدام التركيز، مما نتج عنه إهدار العديد من فرص التسجيل خلال شوطي المباراة.
وأكد باكيتا على ضرورة الاشتغال على هذا الجانب. كما عبر عن نيته الاعتماد مستقبلا على مزيد من عناصر الأمل لتقوية الفريق، الذي يوجد ضمن لائحة الأندية الممنوعة جامعيا من التعاقد مع لاعبين جدد خلال الميركاتو الشتوي.
بالنسبة للمباراة، التي أدارها منصف علوي زين كحكم رئيسي وعادل زوراق على مستوى الڤار، فقد عرفت منذ انطلاقتها تسجيل هدفين مبكرين للفريق الجديدي. الأول في الدقيقة الثانية من رأسية مصطفى شيشان، بعد كرة مده بها أسامة سوكحان، فيما الهدف الثاني جاء بعد دقيقتين، نتيجة خطأ دفاعي استغله عبد الله فرح، ليتمكن من هزم المهدي الجرباوي، الذي اعتمد كحارس رسمي في هذه المباراة بدل لمجهد.
وقد عملت عناصر الحسنية، بعد صدمة البداية، على العودة في المباراة وخلقت عدة فرص للتسجيل، ضاع عدد منها بواسطة المهاجم مهري، الذي غاب عنه الحظ في عدد من المناسبات، قبل أن يتمكن في الدقيقة 45 من توقيع الهدف الأول لفريقه من كرة هيأها له أيوب لخضر. واستمر الضغط الهجومي للمحليين، الذين واجهوا فريقا جديدا متكثل دفاعيا، ويقوم مهاجموه بين الفينة والأخرى بمرتدات كادت أن تثمر أهدافا إضافية في أكثر من مناسبة.
الفريق الأكاديري بدوره لعب شوطا ثانيا قويا، وأهدر لاعبوه، بفعل سوء التركيز، عدة فرص للتهديف كانت ستتيح له ليس فقط تحقيق التعادل، بل والفوز بالمباراة، ونفس الشيء طبعا بالنسبة للفريق الجديدي.
وسيخرج المحليون من عنق الزجاجة لحظة إعلان حكم المباراة، بعد الرجوع إلى «سيدنا الڤار»، عن ضربة جزاء تأتت بعد إسقاط مهاجم الحسنية كاتلوندي داخل المربع. وقد تكفل بتنفيذها كريم آيت محمد، الذي أنقذ فريقه من هزيمة محققة.
وبهذه النتيجة رفع الفريق الأكاديري رصيده إلى 12 نقطة محافظا على موقعه وسط الترتيب. وتنتظره يوم السبت القادم مباراة قوية أمام أولمبيك آسفي، الذي يوجد هذه الأيام في أحسن حالاته.