الكاتب الأول ادريس لشكر يعطي انطلاقة الدينامية التنظيمية من جهة طنجة تطوان الحسيمة

متمسكون مجتمعا ودولة بدعمنا للحل السياسي للقضية الفلسطينية وبالتعبئة من أجل دعم مشروع السلام

الانتصارات التي حققها الشباب المغربي في كأس العام يجب أن تشكل ظرفا في الوطنية والايثار والحماس لكل المغاربة ومؤسساتهم

ما يجري في مجال الحماية الاجتماعية يشكل ثورة اجتماعية حقيقية وخاصة في القطاع الصحي…

الشروع في التهيء للمؤتمرات الإقليمية في شهر مارس المقبل

 

 

أعطى إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية انطلاقةالدينامية التنظيمية على ضوء قرار المكتب السياسي ، وذلك بالإجتماع بالكتابة الجهوية لجهة طنجة تطوان الحسيمة ومع الفريق العمل المكتب السياسي والبرلمانيين بالمنطقة صباح أول أمس السبت بمدينة طنجة.
وفي الكلمة التي ألقاها الكاتب الأول للاتحاد قال : “ اخترت جهة الشمال لإعطاء انطلاقة الدينامية الحزبية لما تمثله هذه الجهة من أوراش مفتوحة وكبرى ولما تمثله من قربها لجيراننا الإسبان “ وأضاف الكاتب الأول : “ إني عازم على بدء دينامية تجديد التنظيميات الحزبية، واخترت انطلاق هذه الدينامية من هذه الجهة نظرا لتقدير العمل داخل الجهة. ولذلك ستكون هذه الجلسة مناسبة لتقييم عملنا وأوضاعنا، ونضع خارطة طريق للعمل التنظيمي على مستوى الجهة”. وأضاف : “نعتز بإنتخاب الأخ فادي وكيلي العسراوي كاتبا عاما للشبيبة الاتحادية وإنتخاب الأخ يوسف أيذي كاتبا عاما للفيدرالية الديمقراطية للشغل ونعلن انخراطنا في هذه الدينامية”.
وذكر لشكر على أن هذا الاجتماع بهذه الجهة، يأتي في أجواء إحياء الذكرى 31 لفقيدنا الكبير سي عبد الرحيم بوعبيد، ودعا لقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة « وتعلمون يقول الكاتب الأول ،الدور الكبير الذي لعبه أخونا عبد الرحيم في الحياة السياسية ببلادنا لمدة طويلة ودوره كمحام في الدفاع عن الحقوق و الحريات.»
و مصيفا«نجتمع في أجواء تعيش فيها القضية الفلسطينية مشاكل كبيرة مع الإحتلال الإسرائيلي ونحن كمغاربة ، مجتمعا ودولة متمسكون دوما بدعمنا للحل السياسي للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. اليوم، وبعد تشكيل حكومة اسرائيلية على قاعدة تحالف يميني متطرف، نعلن مساندتنا اللامشروطة للشعب الفلسطيني في مواجهة الإستفزازات الحالية وندعو كل المحبين للسلام في اسرائيل للتجند والتعبئة من أجل دعم مشروع السلام،
والضغط على الحكومة اليمينية التي لا تعتبر كل الخطوات الدولية»، و وشدد على « المساهمة في حشد الرأي العام الدولي والأمم المتحدة للتحرك من أجل ردع هذه الممارسات وخاصة من خلال تواجدنا في الإطارات الاشتراكية الدولية للدفع بالاعتراف بالدولة الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.»..
أما على الصعيد الوطني يقول ادريس لشكر أن “الانتصارات التي حققها الشباب المغربي في كأس العام التي ننوه بها يجب أن تشكل درس هذا الشباب في الوطنية والايثار والحماس لكل المغاربة ومؤسساتهم في بناء مستقبل المغرب”.
بخصوص القضية الوطنية قال الكاتب الأول «لابد ان نسجل المكتسبات التي حققتها بلادنا، الدول الكبرى، المنظمات الدولية، حتى تلك الدول التي تعرف ترددا في قضيتنا الوطنية يتعامل معها المغرب بكل ندية وسنحرص على عقد ندوة كبرى مع فريقنا الاشتراكي خلال هذا الشهر حول القضية الوطنية».
وكما قلت لإخوانكم في نقابة الفيدرالية الديمقراطية للشغل ، المغرب بعد الاستقلال كل الشعارات التي رفعناهاكتقدميين لم تتعد النضال من أجل الحقوق السياسية والقيم النبيلة لليبرالية الحق أي سيادة القانون، المساواة، العدالة، الحريات. في هذا الجانب ، حزبنا بخياره الإشتراكي من خلال النضال كان يطالب بإطلاق سراح المعتقلين وعودة المنفيين في دولة الحق والقانون والمساواة والديمقراطية.وهي التي أوصلت حزبنا لقيادة التناوب سنة 1998، وكنت برلمانيا في الولاية التي سبقت، ورئيس الفريق الاتحادي بمجلس النواب خلال التناوب، وكل الإجراءات والتدابير التي دافعت عنها حكومة التناوب ، بالدفع لسيادة القانون وإنتاج قوانين تضمن الحرية والمنافسة وغيرها. ولربما لو لم تكن حكومة التناوب ذات مرجعية اشتراكية لما وصلنا لبناء دولة يسودها القانون وتحمي حق الملكية».
وقال الكاتب الأول « الوضعية اليوم تتمثل في وجود حكومة ليبرالية وفي جزء منها محافظة وهي بصدد إجراءات في المجال الاجتماعي ذات صبغة اشتراكية وسيتفاجؤون أن ما يجري اليوم من استفادة 11 مليون نسمة من التغطية الصحية كلفته المالية كبيرة».
وقال ادريس لشكر إن « برنامجنا هو ما أعلنه جلالة الملك في تعيين الحكومة وبالرغم من أننا نعارض الحكومة، لكن عندما جاءت بميثاق الاستثمار، وتبعا لما ورد في التوجيهات الملكية حول ما يعترض الاستثمار في و عدم وضوح الجهات المخولة لها بالبت في ملفات الاستثمار وافقنا عليه». و اعتبر الكاتب الزول أن « ما يجري في مجال الحماية الاجتماعية يشكل ثورة اجتماعية حقيقية وخاصة في القطاع الصحي، ونفس الشيء في قطاع التعليم، تعليم أولي موحد يلجه كل أبناء المغرب في سن مبكر».
وفي الجانب التنظيمي، شدد على الشروع في التهيئ للمؤتمرات الاقليمية خلال شهر مارس المقبل على قاعدة اللجن الاقليمية والجهوية والبرلمانيين. وهذا المؤتمر سيحدد مهام المنتخبين الاتحاديين وكيفية التواصل مع المواطنين .
وختم إدريس لشكر بالتشديد «على جعل هذه السنة سنة المؤتمرات الاقليمية لأن إعداد انتخابات 2026 يجب ان ينطلق بالحسم في التنظيمات خلال هذه السنة ويحتاج إلى وسائط القرب، وأن ننطلق من الأساسيات ولا يمكن ان نستمر في لغة البيانات والمناشير، دون بناء الأسس الصحيحة نفس الشيء بالنسبة لقطاعي الشباب والنساء».
كما أكد على أن من بين الأوراش التي ستباشر يقول الكاتب الأول هو ورش الإعلام ، وأن كل القوانيين المتعلقة بالإعلام صدرت في عهد حكومة التناوب، وعليه ننتظر ما ستأتي به الحكومة في هذا المجال .


الكاتب : مراسلة خاصة

  

بتاريخ : 09/01/2023