إلى حدود منتصف نهار أمس الثلاثاء ..عدم رد الاتحاد الإفريقي يهدد مشاركة المنتخب الأولمبي في بطولة إفريقيا للمحليين

إلى حدود منتصف نهار أمس الثلاثاء لم تتوصل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بأي رد من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على طلبها فتح الأجواء الجزائرية أمام طائرة المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة، المشارك في الدورة السابعة منافسات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين.
وحسب مصادر متطابقة فإن الترقب ظل سيد الموقف خلال اليومين الأخيرين، حيث كانت الجامعة تنتظر جواب الكاف على الطلب المغربي، في وقت يواصل فيه الفريق الوطني تحضيراته بمركز محمد السادس لكرة القدم، في انتظار قرار الإقلاع المباشر صوب قسطنطينة، التي ستحتضن مباريات الفريق الوطني.
وكان فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد أعلن خلال اجتماع المكتب الديري للجامعة، يوم الثلاثاء 27 دجنبر الماضي، أن المنتخب المغربي لأقل من 23سنة سيشارك في منافسات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، التي ستستضيفها الجزائر ما بين 13 يناير و4 فبراير 2023، لكن هذه المشاركة تتوقف على مدى التفاعل الإيجابي مع مراسلة الجامعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم بخصوص «احترام بنود دفتر التحملات لاستضافة البطولات الافريقية، خاصة فيما يخص تسهيل ظروف المنتخبات المشاركة، حيث طالبت بسفر المنتخب الوطني إلى مدينة قسنطينة التي ستستضيف مباريات النخبة المغربية في هذه البطولة عبر رحلة مباشرة انطلاقا من مدينة الرباط وبواسطة طائرة خاصة للخطوط الملكية المغربية الناقل الرسمي للمنتخبات الوطنية، وفي حال رفض ذلك فقد قرر المكتب المديري بالإجماع عدم المشاركة في هذه البطولة».
ويتأسس الطلب المغربي بفتح المجال الجوي الجزائري في وجه طائرة الفريق المغربي، عبر رحلة مباشرة من الدار البيضاء إلى قسنطينة، على القوانين المنظمة للمسابقات الكروية، التي تجرى تحت وصاية الكاف، حيث ينص البند الخامس على أنه في حال وجود مطار دولي في المدينة التي تحتضن اللقاء، أو يبعد بأقل من 200 كلم، وفي حال رغبة الفريق الزائر النزول فيه، فإن الجامعة المحلية مدعوة إلى توفير كل الإجراءات.
وبناء على هذا المعطى، فإن عدم القيام بهذه الإجراءات المنصوص عليها في قوانين وضوابط الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وعدم الاستجابة للطلب المغربي، الذي يستند إلى لوائح وضوابط الكاف، يدخل في خانة الإخلال بالالتزامات، وعدم تطبيق دفتر التحملات.
وتحرص الجامعة على الحضور في كافة الأنشطة الرياضية التي تجرى تحت مظلة الكاف، وفي مقدمتها بطولة «الشان»، التي يحمل المنتخب الوطني لقب نسختها الأخيرة، كما أن المغرب احتضن النسخة قبل الماضية، وتوج بلقبها تحت قيادة المدرب جمال السلامي.
ودخل المنتخب الوطني المغربي، حامل اللقب، في تجمع تدريبي، تحت قيادة المدرب عصام الشرعي، وأجرى سلسلة من المباريات التحضيرية، كان آخرها في مواجهة إثيوبيا، يوم السبت الماضي بالرباط، وحققت فيه العناصر الوطنية الانتصار.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 11/01/2023