في الوقت الذي كانت مكونات الوداد الفاسي تأمل أن يكون الموسم الرياضي الحالي مناسبة لتحقيق أحلام الجماهير المحبة لفريقها، التي توسمت خيرا في انتخاب الرئيس الجديد، منعم لحجوجي، الذي تعاقد مع الإطار الوطني عزيز السليماني، الذي استقطب مجموعة من اللاعبين الشباب من الفرق المتواجد بالعصبة، أو التي لعبت في الهواة، لكن هذا الرهان لم يعط ثماره، ولم يحقق المبتغى، حيث انهزم الفريق في ثلاث مقابلات متتالية، فرضت على المكتب المسير البحث عن بديل، كان هو مساعد المدرب فتاح الخرازي الذي استطاع أن يحقق الفوز وتعادل، لتبقى وضعية الفريق ضمن أندية أسفل الترتيب، ما جعل المكتب المسير يتعاقد مع المدرب شكيب جيار، الذي عمل على إخراج الفريق نسبيا من المنطقة المكهربة، وبدأ يتنفس هواء نقيا، حيث ارتقى، عقب إجراء الدورة 15، إلى المرتبة 12 برصيد 16 نقطة، حقق من خلالها 3 انتصارات و7تعادلات و5 هزائم.
وكان طموح المدرب جيار أن ينهي الشطر الأول من البطولة بمجموع 20 نقطة على الأقل، إلا أنه حقق تعادلين في آخر دورات الشطر الأول من البطولة.
ورغم ذلك اعتبر المدرب أن الحصيلة إيجابية أمام مجموعة من الاكراهات المادية و المعنوية، رغم المجهودات التي يبذلها المكتب المسير، إلا أن عدم السماح للفريق بدخول سوق الانتدابات الشتوية «ستجعلنا نعمل بما لدينا من عناصر للخروج من المنطقة المكهربة، ولا بديل لنا سوى شبان المدرسة. توقف البطولة لأسبوعين هو متنفس للعمل من أجل العودة بقوة للتنافس خلال الشطر الثاني من البطولة لضمان مرتبة مشرفة، وتأمين البقاء بالقسم الثاني دون الحاجة إلى حسابات الدورات الأخيرة.»
ومن جهة ثانية يعمل المكتب المسير على إيجاد حلول للأزمة المالية، وبالحث عن موارد مالية يمكن أن تؤمان حاجيات الفريق، رغم أن الجماهير غير راضية على النتائج والمستوى الذي ظهر به الفريق منذ بداية الموسم، وتدعو أعضاء المكتب المسير إلى العمل من أجل إيجاد حلول جدرية للخروج بالفريق من الوضعية الصعبة، التي يتواجد فيها قبل فوات الأوان.
وتؤكد مصادر مقربة من الفريق أن الواف لا يمكنه الظهور بالمستوى المطلوب، ما لم يعمل على حل المشاكل المادية وتسوية النزاعات، والعمل على جلب 5 لاعبين مجربين للعودة للمنافسة من جديد على ورقة الصعود .