شيوخ التربية والإدارة مهددون بالإفراغ بخريبكة

 

تفاجأ الأساتذة المتقاعدون المستفيدون من سكن في ملكية مجمع المكتب الشريف للفوسفاط بمدينة خريبكة، ومنهم من قضى أكثر من ثلاثين سنة بهذه السكنيات، سواء أكانوا أساتذة درسوا في القسم أو اشتغلوا بالإدارة خدمة للمدرسة العمومية وتخرج على أيديهم مئات من الشباب والتلاميذ، الذين أصبح منهم المهندس والطبيب والمحامي والموظف والأستاذ… وهم أطر وطنية خدموا الوطن، بكل تفان وإخلاص، وضحوا بوقتهم وصحتهم من أجل التأطير والتكوين، وقضوا بهذه المساكن أعمارهم، تزوجوا وأنجبوا أبناء وأحفادا وكونوا عائلات وأسرا متعددة، لكنهم، وخلال هذه الأيام، توصلوا برسائل وإشعارات من إدارة المكتب الشريف للفوسفاط، تطالبهم بإفراغ تلك السكنيات والبحث عن المجهول، وبالتالي تؤكد الإدارة عدم تجديد عقد الكراء مع المستفيدين وعدم تطبيق القوانين المعمول بها مع إعطائهم مهلة شهر فقط لإفراغ منازلهم بصفة شخصية أو من يقوم مقامهم تحت طائلة اللجوء إلى القضاء..
هذا الخبر نزل كالصاعقة على الضحايا، شيوخ التربية والإدارة، وخلف استياء عميقا في نفوس الجميع وخاصة لدى أسرهم وأراملهم وذوي الحقوق..
وصرح بعض هؤلاء للجريدة في مجمل تعليقاتهم أن “الفوسفاط” شركة مواطنة احتضنت مجموعة من رجال ونساء التعليم وظلت لزمن طويل وبشكل كبير في المدينة والنواحي تشجع الجميع على الاستفادة من السكن الاجتماعي بعقود كراء قابلة للتجديد مطالبين بالعدول عن هذا القرار المجحف وغير الاجتماعي، والتمسوا منها تفويت تلك المنازل أسوة بسائر العمال والأطر الفوسفاطية بدل التهديد والوعيد…


الكاتب :   إدريس سالك

  

بتاريخ : 16/01/2023