الدكتور سعيد عفيف: توحيد البروتوكولات يضمن مسارا علاجيا واحدا لكافة المواطنين على امتداد تراب المملكة

 

يتيح عقلنة تتبع المرضى ويسمح بإدراج أدوية يمكن استرجاع مصاريفها

 

شدّد الدكتور مولاي سعيد عفيف على أهمية البروتوكولات العلاجية في المنظومة الصحية ودورها في تعزيز الصحة والرفع من جودة العلاجات. وأوضح رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية خلال أشغال المؤتمر الطبي الوطني في دورته 38 الذي انعقد يومي 13 و 14 يناير في الدارالبيضاء، أن كل مرض عبر العالم له بروتوكول علاجي خاص به يتّبعه الأطباء المختصون، وهو ما يضمن وحدة صحية في التكفل بالمرضى.
وأبرز الدكتور عفيف أن الأطباء المغاربة يضعون من خلال الجمعيات العلمية العالمة والمؤسسات المختصة بروتوكولات علاجية تأخذ بعين الاعتبار كل التطورات الصحية العالمية إلى جانب الخصوصيات المحلية، مشددا على أن هذه البروتوكولات ذات طابع محلي ومغربي مئة في المئة هي التي تحدد بشكل دقيق ما الذي يتعين القيام به انطلاقا من عملية الفحص والتشخيص من أجل تحديد طبيعة المرض الذي يعاني منه المريض، باعتماد سلسلة من التحاليل بعينها، سواء المخبرية أو بالأشعة، وصولا إلى مرحلة التكفل بالعلاج من خلال وصف الأدوية المتفق بشأنها التي تصرف لعلاج كل حالة.
وشدد الخبير الصحي على أن هذه البروتوكولات تضمن عقلنة تتبع المرضى كما أنها تسمح بتخفيف العبء المادي عنهم وتضمن استرجاعهم لمصاريف العلاجات، إذا ما كانت الأدوية التي تم وصفها متفق بشأنها في هذا البروتوكول العلاجي أو ذاك، إذ يتم التعويض عن مصاريفها، لأن الأدوية غير المدرجة لا يتم التعويض عنها. وأكد الدكتور عفيف أن توحيد البروتوكولات العلاجية، والذي يعتبر أحد العناصر الأساسية التي جاء بها مشروع هيكلة المنظومة الصحية يعني أن نفس المسار العلاجي يتم العمل به وطنيا على مستوى الفحص والتشخيص وصولا إلى العلاج بالأدوية الضرورية الموصى بها، وهو ما يترجم عدالة صحية وعلاجية لجميع المواطنين على امتداد جغرافية المملكة.
هذا وقد شكّل موضوع البروتوكولات العلاجية والرقمنة والعلاجات الأولية، أبرز المحاور الأساسية التي ناقشها مؤتمر الجمعية المغربية للعلوم الطبية في دورته 38، الذي وبالتزامن معه، تم عقد فعاليات اللقاء المغربي الليبي في دورته الثانية، حيث بصم الأطباء المغاربيون على حضور قوي في أشغاله، من خلال الجمعية التونسية للعلوم الطبية في شخص رئيسها والوفد المرافق له إلى جانب رئيس الجمعية الموريتانية لأطباء الأطفال والطبيبات والأطباء الذين رافقوه إلى المغرب، إذ تم تقديم عروض بخصوصيات محلية من الناحية الطبية التي همّت كل بلد من هذه البلدان، والتي شكلت أرضية للنقاش من أجل تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب، كما هو الحال بالنسبة لأشكال وكيفيات مواجهة الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19، إضافة إلى أنها أتاحت سبل تعزيز الشراكات والتنسيق في المجال الصحي في مختلف المواضيع الصحية التي تشكل تحديا للصحة العمومية وللأنظمة الصحية عبر العالم.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 18/01/2023