جماهير الرجاء ترد على حفيد مانديلا وتنتصر للوحدة الوطنية بتيفو عملاق

غزت بلدة «أورانيا» مواقع التواصل الاجتماعي

 

لم تفوت جماهير الرجاء البيضاوي الفرصة كي تبعث جوابا عاجلا إلى حفيد نيلسون مانديلا، الذي تطاول على الوحدة الترابية، في كلمة دنيئة وبئيسة، خلال حفل افتتاح بطولة كأس إفريقيا للاعبين المحليين، التي تحتضنها الجارة الشرقية الجزائر.
ورفع شعب الرجاء «تيفو»عملاق مفعم بالوطنية، كتب فيه»مانديلا الصغير… آخر مستعمرة في إفريقيا هي أورانيا».
وغزا هذا التيفو كل منصات التواصل الاجتماعي، فاكتسبت البلدة الجنوب إفريقية شهرة كبيرة، ليس في أوساط المغاربة فحسب، وإنما على المستوى الدولي، بحكم المتابعة الكبيرة لتيفوهات الجماهير الرجاوية.
وتقع أورانيا، التي يقطنها حوالي 2500 نسمة، في صحراء كارو وسط جنوب إفريقيا، على بُعد أكثر من 600 كيلومتر جنوب غرب جوهانسبرغ، وتطمح إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي على جميع المستويات، لعزل ساكنتها في بلد تتراجع فيه مقومات العيش بنظرهم.
وبرزت أورانيا الوجود عام 1991، أواخر سنوات الأبارتايد، لكنها منطقة مغلقة على البيض المنحدرين من طلائع الأوروبيين، على ضفاف نهر الأورانج، وتبلغ مساحتها 8 آلاف هكتار.
وجاء رد الجماهير الرجاوية على كلمة حفيد نيلسون مانديلا، شيف زوليفوليل، التي جاءت مليئة بالعنصرية والحقد، ما خلف استياء كبيرا في أوساط الشعب المغربي، حيث ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات استنكارية، خاصة عندما وصف هذا الجنوب إفريقي، بشكل مستفز، الصحراء المغربية بأنها «آخر مستعمرة إفريقية».
وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد نددت بالممارسات الدنيئة والمناورات السخيفة، التي رافقت افتتاح بطولة إفريقيا للاعبين المحليين مساء الجمعة الماضي بالجزائر، حيث أكدت في بيان لها أنها «تندد بالممارسات الدنيئة والمناورات السخيفة، التي صاحبت افتتاح بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، بعد الخرق السافر للقوانين المنظمة للتظاهرات الكروية التي تقام تحت لواء الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بعد إلقاء كلمة خارج السياق لتمرير مغالطات سياسية لا تمت بأي صلة للشأن الكروي».
وكان الاتحاد الإفريقي بدوره قد تبرأ من هذه التصريحات، عندما قال في بيان له إنه سيفتح تحقيقا للوقوف على مدى، وإلى أي حد انتهكت التصريحات السياسية والأحداث التي عرفها افتتاح بطولة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين بقسنطينة (الجزائر) يوم الجمعة، الأنظمة واللوائح المعمول بها داخل كل من الاتحادين الدولي والإفريقي للعبة.
وأوضح الكاف في بيان عممه على موقعه الإلكتروني، يوم الأحد، أنه أحيط علما ببعض التصريحات السياسية التي تم الإدلاء بها خلال حفل افتتاح هذه البطولة، وأنه سيفتح تحقيقا في الموضوع لتحديد مدى انتهاك هذه السلوكات للوائح وأنظمة الفيفا والكاف.
وشدد البيان على أنه بمقتضى الأنظمة واللوائح المعمول بها من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، فإن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ينأى بنفسه عن الخوض في الأمور السياسية، ويحرص على أن يظل محايدا بخصوص القضايا ذات الطبيعة السياسية، كما أكد على أن هذه التصريحات السياسية لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن مواقفه ولا تعكس لا وجهة نظره ولا رأيه باعتباره هيئة محايدة سياسيا.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 19/01/2023