جو بايدن يأمر بإنشاء قاعدة صناعية عسكرية أمريكية بالمغرب

 

بعد تقرير للاستخبارات الأمريكية يؤكد سعي موسكو لبناء قاعدة لوجستية كبيرة في الجزائر

كشفت صحيفة نيويورك ديلي نيوز أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أصدر تعليماته لوزير الدفاع لويد أوستن بإعداد خطة طارئة لإنشاء قاعدة صناعية عسكرية أمريكية في المملكة المغربية. وتم اقتراح الخطة خلال اجتماع رفيع المستوى في نهاية دجنبر عندما ناقش بايدن وأوستن الاستراتيجية العسكرية العالمية الجديدة لأمريكا.
وحسب نفس المصدر، فإن الرئيس جو بايدن طلب من أوستن الضغط على البنتاغون لتسهيل الجوانب اللوجستية والقانونية لاستثمارات صناعة الدفاع الأمريكية في المغرب. ويتوخى القرار تعزيز دور الرباط الريادي في مكافحة الإرهاب ودمجها في المعادلة العسكرية الدولية من خلال تطوير قدراتها الفنية العسكرية.
وبحسب مصادر إعلامية في الولايات المتحدة، فإن الرئيس جو بايدن تلقى قبل اجتماعه مع أوستن، تقريرا مفصلا من مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز حول توسع نفوذ روسيا في إفريقيا ، بما في ذلك زيمبابوي والسودان وجمهورية إفريقيا الوسطى والجزائر ودول الساحل والصحراء. .
وقال تقرير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إن روسيا لا تدعم بقوة النظام الجزائري عسكريا وسياسيا فحسب ، بل تناقش أيضا إنشاء قاعدة لوجستية كبيرة من شأنها أن تمنحها منفذا هاماً للدول الواقعة جنوب الصحراء الكبرى. وقالت الوكالة ان «هذا سيهدد مصالح واشنطن وحلفاءها بالمنطقة».
ويوجه المغرب والولايات المتحدة تعاونهما الاستراتيجي نحو تعزيز التوافقية بين القوات المسلحة للبلدين. وتعززت هذه التوافقية في السنوات الأخيرة على الخصوص، من خلال المناورات العسكرية المشتركة المكثفة والتعاون العسكري المثالي.
وشكلت الزيارات المتعددة للمسؤولين السامين من البلدين، مناسبة لإبراز الأهمية الاستراتيجية للرباط وواشنطن على المستويين الأمني والعسكري على حد سواء.
وكان البلدان قد وقعا في 2020 اتفاقا للدفاع، وصفه الطرفان “بالتاريخي”. وتم توقيع هذا الاتفاق الذي يحمل اسم «خارطة الطريق للتعاون في مجال الدفاع 2020-2030 بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية» بمناسبة زيارة كاتب الدولة الأمريكي في الدفاع السابق، مارك إسبر، للرباط.
وتقوم خارطة الطريق العشرية هاته، على تقوية التعاون العسكري-الأمني ودعم القرار الملكي في تعزيز الصناعة العسكرية الوطنية، باعتبار المغرب دولة محورية في الحفاظ على مناخ الأمن والاستقرار بشمال إفريقيا وجنوب حوض المتوسط.
وبالنسبة للبنتاغون، فإن هذا الاتفاق مكن من «تجديد التحالف بين البلدين كحجر للزاوية للسلام بإفريقيا».


الكاتب : عماد عادل

  

بتاريخ : 19/01/2023