بعض الجزائريين أصبحوا جاهزين للانقضاض على رموزهم خدمة لأجندات أسيادهم

الأسطورة رابح ماجر يتعرض لاعتداء معنوي بملعب نيلسون مانديلا

تعرض النجم الجزائري السابق رابح ماجر لصافرات استهجان خلال متابعته لمباراة ضمن بطولة أمم إفريقيا للمحليين التي تحتضنها الجزائر، الأمر الذي أثار ردود فعل على مواقع التواصل الاجتماعي.
وجابت صور أسطورة كرة القدم الجزائرية، وهو يحبس دموعه، كل بقاع العالم، ما يبين حالة انفصام في الشخصية، أصبحت تسكن بعض الأشقاء الجزائريين، الذين لم تعد لهم القدرة على التفريق بين العدو والصديق.
هذه الطغمة الفاسدة من الجزائريين، وهم قلة، أصبحت جاهزة للانقضاض وتوجيه مدافع ألسنتها، حسب طلب الماسكين بزمام الشأن الجزائري، ويسعون جاهدين لخدمات أجندات أسيادهم وزبانيتهم.
هذه الطغمة من الجزائريين مع الأسف لم تعد تحترم حتى رموزها، فأحرى أن تقدس حرمة الجار، وأخوة الدين والعرق…
رابح ماجر، الذي أصر على حضور مواجهة المنتخب الجزائري بنظيره الإثيوبي في ملعب «نيلسون مانديلا» في الجزائر، ضمن إطار منافسات «الشان»، ومساندة اللاعبين الجزائريين المحليين، وجد نفسه في موقف محرج للغاية، موقف لم يكaن يتصوره حتى في الخيال، عندما قوبلت صورته، كلما على الشاشة الرئيسية الكبيرة في الملعب، بموجة عالية من الصفير وصيحات الاستهجان، لتظهر علامات الحسرة والحزن في عينيه، وهو الذي صنع مجد الجزائر في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وكان أول هداف جزائري في كأس العالم، وأول عربي يفوز بدوري أبطال أوروبا، حيث بدا متفاجئا ومصدوما من ردة الفعل تلك، وطغت على محياه علامات التأثر أثناء مغادرته الملعب، رافضا تقديم أي تصريحات للصحافة التي توجهت إليه.
وأثار الموقف الذي تعرض له ماجر موجة من ردود الفعل بين العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استنكر كثيرون ما تعرض له، واعتبروه إهانة للرموز والتطاول عليهم.
ونشر الدولي الجزائري جمال بلعمري عبر خاصية «الستوري» على حسابه في «إنستغرام» صورة من أحد تتويجات ماجر حين كان لاعبا في صفوف المنتخب الجزائري وعلق عليها «عيب كبير؛ لم نر الصافرات ضد من أساؤوا للجزائر بطريقة أو بأخرى، اليوم نراها ضد من صنع أمجادها».
وبدوره كتب مهاجم منتخب الخضر إسلام سليماني موجها كلامه لماجر: «الحقيقيون يعلمون جيدا أنك أسطورة، كل التقدير لك».
ولم تقتصر حملة التضامن على الرياضيين فقط، بل شملت الفنانين والمواطنين العاديين والإعلاميين، الذين عبروا عن تضامنهم مع ماجر واستحضروا في منشورات على المنصات الاجتماعية إنجازاته رفقة المنتخب الجزائري، حين كان لاعبا في صفوفه في ثمانينيات القرن الماضي.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 20/01/2023