تأجيل المؤتمر الوطني الاستثنائي لاتحاد كتاب المغرب

أخيرا، قرر المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب الاحتكام لروح التبصر والمقاربة التشاركية في تسيير شؤون هذه المنظمة الثقافية التي اضطلعت، عبر التاريخ، بأدوار ريادية في صون الذاكرة الثقافية الجماعية والمساهمة الفعالة في تدبير محطات عديدة من مخاض المسلسل الديمقراطي للبلاد، عبر تقديم تصورات ومشاريع عبرت وقتها عن نضج كبير ووعي حاد بشروط المراحل العصيبة التي مر منها المغرب. فقد توصلت الجريدة ببلاغ من المكتب التنفيدي للاتحاد يعلن فيه تأجيل المؤتمر الوطني التاسع عشر، الاستثنائي، الذي كان مزمعا عقده أيام 25-26،27 وبعد البدء في الترتيبات اللازمة لانعقاده بمدينة العيون، وهو القرار الذي تم اتخاذه حسب بالبلاغ «بقرار من اللجنة التحضيرية (المكتب التنفيذي واللجنة المنتدبة من المؤتمر الوطني التاسع عشر لاتحاد كتاب المغرب، بطنجة)، في اجتماعها بأحد فنادق الرباط، بتاريخ 19 مارس 2022، والقاضي بعقد المؤتمر الوطني التاسع عشر الاستثنائي لاتحاد كتاب المغرب، بمدينة العيون كخيار أول، أو بمدينة الرباط، كخيار ثان، متى تعذر تنظيمه بالعيون».
البلاغ لم يوضح أسباب التأجيل رغم إقراره بالشروع في» الإجراءات المتعلقة بعقد المؤتمر المقبل، بالتنسيق مع فرع الاتحاد بالعيون، بما في ذلك إجراءات حجز تذاكر الطائرة لفائدة المؤتمرين، ممن عبروا كتابة وبكثافة غير مسبوقة، عن حرصهم على الحضور والمشاركة في أشغال مؤتمرهم، وتوفير ظروف الإيواء والإعاشة، وأشغال الطباعة والنشر، والتنقل الداخلي، وغيرها من الأنشطة التنظيمية والاحتفالية الموازية، من قبيل «تأسيس جبهة ثقافية لنصرة قضية الصحراء المغربية»، وإطلاق نداء الكتاب والمثقفين المغاربة إلى العالم، حول الصحراء المغربية»، وإصدار عدد ممتاز من مجلة «آفاق»، حول «الثقافة الحسانية»، وغيرها من الفقرات الموازية للمؤتمر…»، مهيبا بأعضاء الاتحاد» تفهم جميع المتغيرات الطارئة ومواصلة العمل على حماية منظمتهم واستقلالها وصون ذاكرتها ومكتسباتها التاريخية وعلى رأسها المركب الثقافي والرياضي لاتحاد كتاب المغرب دار الفكر».
واكتفى البلاغ بالقول إنه تبين للمكتب التنفيذي «أن الظروف لا تسمح بعقد المؤتمر في موعده المحدد» مشيرا إلى أنه «سيوجه الدعوة لأعضاء اللجنة التحضيرية المشتركة، للاجتماع، للتداول في دوافع تأجيل المؤتمر ومسبباته، وتنوير أعضاء الاتحاد، والرأي العام الوطني، بجميع التفاصيل والملابسات المرتبطة بخلفيات التأجيل، وأيضا لتحديد موعد المؤتمر المقبل».
وقد سبق للجريدة أن أشارت، في عدد من المقالات المرتبطة بعقد المؤتمر، إلى ضرورة تأجيل عقده الى حين إنضاج شروط نجاحه، وحل الخلافات التي ظلت كرتها تتدحرج منذ المؤتمر 18، وهي المقالات التي عبر فيها عدد من الكتاب المنتمين للاتحاد، بل وأعضاء من داخل المكتب التنفيذي نفسه ممن لم تتم استشارتهم بخصوص الترتيب للمؤتمر وحيثياته، أو ممن أبدوا اعتراضهم على تصدير مشاكل الاتحاد لمدينة وقضية إجماعية لا خلاف عليها بين المغاربة وما يمكن أن يحدث من تداعيات جراء هذا الاختيار.


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 20/01/2023