المغرب التطواني يفاجئ الفتح ويقدم خدمة جليلة للعسكريين

رفض فريق الفتح الرياضي هدية الرجاء البيضاوي، الذي قدم له فرصة الانقضاض على الرتبة الأولى بمفدره، وربما الفوز بلقب بطولة الخريف.
وجاء ذلك بعد أن انهزم الفتح في المباراة  التي جمعته بالمغرب التطواني (1 – 2)عصر أول أمس الأحد، بمركب الأمير مولاي الحسن بالرباط، برسم الدورة 14من البطولة الاحترافية.
وكانت الهزيمة، هدية ثمينة من فريق الحمامة البيضاء لكل من الجيش الملكي والوداد، اللذين أصبحا يتشاركان الزعامة.
ودخلت عناصر الفتح من  دون مدربها، جمال السلامي، الموقوف بعد جمعه ثلاث بطاقات صفراء، وعوضه مساعده، حفيظ عبد الصادق، الذي ورغم كونه بقي واقفا طيلة دقائق المباراة، إلا أنه فشل في جعل لاعبيه يقفون أمام مد تطواني كاسح، أنهى به المدرب رضا حكم سلسلة النتائج السلبية التي رافقته.
وأدى فريق الفتح الثمن غاليا باعتماده على الرسم التكتيكي (3 – 5 – 2)، خاصة وأن اللاعبين لم يتعاملوا بطريقة مثالية مع هذا النهج، ولم يقم حفيظ بتغييره، خاصة وأن المدرب رضا حكم عرف كيف يتعامل مع هذا الأمر، من خلال اعتماده على المرتدات السريعة، والتي كانت تعطيه قوة عددية أمام مدافعي الفتح، الذين ارتكبوا العديد من الأخطاء، سواء على مستوى التغطية من خلال عدم  التعامل بواقعية مع مهاجمي المغرب التطواني، ما مكن محمد كمال من تسجيل هدفين، أحدهما رائع في الدقيقة 17 والثاني في الدقيقة 71 ، قبل أن يقلص الفارق للفتح المهدي الباسل، الذي تحول إلى مهاجم في الدقيقة (3+90)، علما أنه خلق الكثير من المتاعب للدفاع التطواني.
وفي توضيحه لأسباب الهزيمة، قال حفيظ عبد الصادق في الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة: «كان هدفنا هو مواصلة انتصاراتنا، خاصة وأنها المباراة الأخيرة داخل الميدان في الشطر الأول من البطولة. مقابل ذلك جاء المغرب التطواني بعزيمة قوية، وتأتى له تسجيل الهدف الأول. حاولنا تسجيل هدف التعادل، وكان بإمكاننا  تسجيل أكثر من هدف، لكن ذلك لم يتحقق. وخلال الشوط الثاني حاولنا الضغط، لكن ضد مجريات اللعب استقبلنا الهدف الثاني. كانت لنا ردة فعل، لكن لم تكن بمستوى تلك التي قمنا بها ضد شباب المحمدية، وأولمبيك آسفي. وسنعمل على الاستفادة  من هذا الدرس.»
وفي جواب على سؤال لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» نفى عبد الصادق أن تكون هناك مبالغة في الثقة في النفس، لأن الفريق مكون من لاعبين مجربين ولاعبين شباب، كما نفى أن يكون اعتمد على الرسم التكتيكي (3 – 5 – 2)،  وأن الطريقة التي لعب بها هي التي مكنت الفريق من الفوز في العديد من المباريات، لكنه تأثر بالعديد من الغيابات بسبب الإصابات.
أما رضا حكم ، مدرب المغرب التطواني، فقد أوضح أن المباراة كانت صعبة، «خاصة وأننا واجهنا الفتح الرياضي داخل ميدانه، وقد تسلحنا بقراءة جيدة لطريقة لعبه، وهو ما ممكننا من الفوز والذي جاء بعد معاناة. ولن أتحدث عن الجانب التكتيكي لأنه شيء خاص .»
وتابع»هناك صعوبات، هناك البرمجة التي تضغط علينا لأنها فرضت علينا لعب مباراة كل يومين، وسنعمل من أجل تحقيق نتيجة إيجابية خلال المباراة القادمة. نحن أمام تحد كبير وأنا سعيد بتوفري على لاعبين متضامنين، ومن أجلهم أدعو الجماهير لمساندتهم والابتعاد عن الإساءة إليهم لأن ذلك سيؤثر عليهم.»
وتجمد رصيد الفتح في 26نقطة، يحتل بها الرتبة 3 صحبة الرجاء، فيما رفع المغرب التطواني رصيده إلى 16 نقطة تضعه في الرتبة 11.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 24/01/2023