بعد الإعلان عن توقيع الاتفاق بين وزارة التربية الوطنية والنقابات الأكثر تمثيلية في شأن إصدار نظام أساسي جديد لموظفي وزارة التربية الوطنية، ذكرت الرابطة الوطنية لدكاترة التربية الوطنية بأن اتفاق 18 يناير2022 يتضمن تسوية ملف دكاترة وزارة التربية الوطنية بشكل شامل دون قيد أو شرط، عبر تعيين دكاترة القطاع في إطار أستاذ باحث يماثل إطار أستاذ باحث في التعليم العالي.
وقالت الرابطة، في بلاغ لها، إن اتفاق14 يناير 2023 في شأن المضامين الكبرى والمؤطرة للنظام الأساسي الجديد داخل قطاع التربية الوطنية، يؤكد على إحداث إطار أستاذ باحث، ضمن هيئة التربية والتعليم، من أجل إنصاف الدكاترة الذين تعرضوا للحيف سنوات طويلة، خاصة بعد اتفاق ثلاث دفعات، الذي لم يكتمل تنفيذه، مطالبة الوزارة بتسريع إنزال المراسيم المؤطرة لهذا الاتفاق، مع الأخذ بعين الاعتبار الوضعيات المختلفة لدكاترة الوزارة، حسب السلاليم والدرجات التي تنص عليها قوانين تغيير الإطار.
ورأت الرابطة أن البطء في تنزيل إطار أستاذ باحث، هو خسارة أولا للوزارة في الرفع من جودة التعليم المدرسي بالمغرب، وثانيا للوطن بأكمله في عدم استفادته من نخبه العالية التكوين، خاصة أن الوزارة مقبلة اليوم على رفع تحدي إخراج المغرب من مرتبة التصنيف الدولي، التي لا تعكس كفاءة أطره القادرة على وضع المغرب على السكة الصحيحة.
وقالت الرابطة إن دكاترة وزارة التربية الوطنية الفئة الأكثر مظلومية لأكثر من 20 سنة من الحيف، مما يتطلب التسريع في دمجهم في إطار أستاذ باحث، للاستفادة من مسارهم الأكاديمي الجامع بين الخبرة الميدانية في التربية والتعليم والتكوين الذاتي العالي، علما أن عددهم قليل داخل القطاع، مما لن يكلف أي ضغط مالي عند دمجهم في إطار أستاذ باحث.
ودعت الرابطة الوطنية لدكاترة التربية الوطنية الوزارة ومعها الحكومة إلى الإسراع في تنزيل إطار أستاذ باحث، مؤكدة أنها لن تتوانى في الدفاع عن حقوق الدكاترة، الذين هم على أتم الاستعداد لما هو قادم.
وفي تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي، شدد الدكتور عبد لله الشتوي باسم الرابطة الوطنية لدكاترة التربية الوطنية، على مطالبة الوزارة بتغيير إطار جميع دكاترة التربية الوطنية إلى إطار أستاذ باحث له نفس مسار أستاذ باحث في التعليم العالي، من أجل إنصاف هذه الفئة التي تعرضت للحيف لأزيد من 20 سنة، وهي تعيش في التهميش والتبخيس.
وكشف الدكتور عبدالله الشتوي، أن هناك اليوم من الدكاترة من هم مقبلون على التقاعد يجب كذلك إنصافهم، لذا يجب أن يتم تنزيل إطار أستاذ باحث عبر مراسيم في القريب العاجل، علما، يقول، أن منظومة التربية والتعليم بالمغرب هي في حاجة لهذه الكفاءات التي راكمت من التجارب البيداغوجية داخل الأقسام ما يؤهلها لأن تكون في مقدمة خطط إصلاح هذه المنظومة ويتم وضعها في المواقع المناسبة داخل مراكز تكوين الأساتذة، وكذلك في المدارس العليا ومعهد الأستاذية ومراكز البحث العلمي ومراكز التكوين المستمر، كما عبر عن رفض الرابطة، الزج بهذه الفئة في حسابات ضيقة علما أن الوزارة تضم فقط بعض العشرات من الدكاترة، وهو عدد قليل جدا لا يتطلب وضع شروط أوحواجز من أجل تعيينهم في إطار أستاذ باحث، داعيا الوزير شكيب بنموسى إلى إنصاف هذه الفئة، فهو رجل دولة لنا الثقة فيه، يضيف الشتوي، لإنهاء هذه المحنة التي عاشتها فئة الدكاترة سنوات طويلة.
دكاترة التربية الوطنية يربطون بين البطء في تنزيل إطار أستاذ باحث و جودة التعليم
الكاتب : جلال كندالي
بتاريخ : 24/01/2023