حسمت الضربات الترجيحية تأهل الجيش الملكي(3 – 5) إلى دور ثمن نهائي كأس العرش، على حساب جاره اتحاد اتواركة، بعدما انتهت المباراة التي جمعتهما مساء الخميس، بمركب الأمير مولاي الحسن بالرباط بالتعادل (2 – 2).
وتميزت المباراة بكثير من الإثارة والتشويق، وكان أبرزها الهدف الثاني الذي عدل به اتحاد اتواركة الكفة، والذي كان كقطعة ثلج على اللاعبين العسكريين،كونه جاء قبل نهاية الشوط الإضافي الثاني بدقيقتين، فأعاد الكثير من المتفرجين إلى المدرجات، بعدما غادروها معتقدين أن الفريق العسكري ضمن التأهل.
وكان الجيش الملكي السباق إلى التسجيل بواسطة اللاعب زين الدين الدراك، الذي يتميز بالسرعة والتمريرات الدقيقة، والتي خلقت الكثير من المتاعب لدفاع الفريق التوركي. ومقابل ذلك أبدع ياسين لخلج كثيرا وقاد الكثير من الهجمات المضادة لاتحاد تواركة، والتي كانت مزعجة للدفاع العسكري.
وقال مدرب الجيش الملكي، فرناندو داكرو، في الندوة الصحفية التي تلت المباراة: «لقد حققنا التأهل إلى الدور القادم وهذا كان هدفنا. المباراة كانت قوية جدا وممتعة كما أنها كانت متكافئة، وكان بإمكان فريق اتواركة التأهل أيضا.»
وبخصوص مدى تأثير هذه المباراة على اللياقة البدنية للاعبيه قبيل المباراة الثانية من دور المجموعات من منافسات الكاف، أكد داكروز أنه «لن يكون هناك أي تأثير، لأنني لم أعتمد على اللاعبين الأساسيين في بداية المباراة، وهناك من لعب ساعة فقط، ولهذا فهي بمثابة الحصة التدريبية الأخيرة التي تكون قبل كل مباراة، لكن بهامش زمني أطول. وهنا أنوه بأداء اللاعبين الذين لا يشاركون دائما على المجهودات والعرض الذي قدموه. الآن سينصب تركيزنا على مباراة كأس الكونفدرالية والتي سنواجه فيها فريق أسكو كارا».
أما طارق السكيتيوي، مدرب الفريق التوركي، فقد أوضح أن «المباراة كانت قوية جدا، لأننا واجهنا أقوى فريق في البطولة الاحترافية. وتميزت المباراة بإيقاع سريع، وندية كبيرة، وكان الفريقان معا يعرفان بأن التخلي عن الضغط العالي سيكون ثمنه غاليا. لقد نجحنا في شل هجماتهم التي تنطلق من الدفاع.»
يذكر أن المباراة عرفت حضورا جماهيريا كبيرا، خاصة من طرف أنصار الفريق العسكري، الذين ملأوا المدرجات المخصصة، لهم كما تواجدوا في المنصة الشرفية ومدرجات جمهور اتحاد تواركة، وهذا ما تسبب في احتكاكات بين بعض المشجعين، تعامل معها رجال الأمن بكثير من الاحترافية، لتنتهي المباراة من دون اصطدامات.