في الجمع العام للجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع نزهة بدوان: هدفنا تعميم الممارسة الرياضة لأنها حق للجميع

 

عقدت الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، صباح أول أمس السبت، بقاعة علال الفاسي بالرباط، جمعين عامين عاديين لموسمي (2020 – 2021 و2021 – 2022)، بحضور 45 جمعية من أصل 62 .
وتميزت أشغال الجمعين بسلاسة كبيرة، وبثقة في تسيير المكتب المديري الذي تترأسه البطلة العالميةنزهة بدوان، حيث ترجم ممثلو الجمعيات ثقتهم بالتصويت بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي.
وكان لابد من استحضار الأزمة التي كانت عاشتها الجامعة، وهي الأزمة التي كادت أن تعصف بها، بعدما وجدت نفسها من دون موارد مالية، بفعل القرارات المزاجية لمسؤولي القطاع الوصي على الشأن الرياضي، وكذا القرار الذي فُرض عليها فرض عليها بإقراض جامعة الجمباز مبالغ مالية مهمة، وهو ما كان زاد وضعها تأزما، وكأن الهدف كان هو شل حركة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع. وبالفعل تم ذلك وأدى الثمن غاليا حينها موظفو الجامعة، الذين حرموا من مستحقاتهم، وهو ما كان تسبب لهم في العديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية.
وقد أدى تعليق منحة الوزارة الوصية إلى جر الجامعة إلى المحاكم، بعد العجز عن تنفيذ التزاماتها اتجاه بعض الشركات. ولا زال أثر الأزمة موجودا إلى الآن، حيث تبين خلال الجمعين العامين أن الجامعة تعاني عجزا ماليا يفوق 160مليون سنتيم.
وقالت نزهة بدوان، رئيسة الجامعة، في كلمة لها: «لقد رسمنا برامجنا، اعتمادا على الرسالة الملكية الموجهة إلى المناظرة الوطنية للرياضة بالصخيرات سنة 2008، والتي تعتبر خارطة طريق واضحة. وعلى الكل أن يعلم بأننا جامعة تسعى إلى تعميم الممارسة الرياضية في كل أنحاء المغرب، وخاصة المناطق النائية والمعزولة أحيانا، ولا نستثن في ذلك رجلا أو امرأة، ولا شابا أو كهلا، لأن ممارسة الرياضة أكثر فعالية من أي وصفة دواء»
وأضافت بدوان»هذا الهدف يميز جامعتنا عن باقي الجامعات الأخرى، التي تهدف إلى تحقيق الإنجازات وتحطيم الأرقام القياسية لتشريف المغرب في المحافل الدولية. وعلى الكل أن يعلم أن ما يهمنا من الرقم القياسي الذي يهمنا هو جعل الرياضة روتينا يوميا بالنسبة للمواطن. ولهذا لن أتساهل مع أي جمعية منخرطة تخرج عن أهداف جامعة الرياضة للجميع، وتعمل على تنظيم سباقات أو تظاهرات يحضر فيها البحث عن الإنجاز والأرباح، حيث قد يصل الأمر على حد التشطيب.»
وتطرق المدير العام للجامعة، موحا جبور، إلى القوانين الأساسية في القانون 30.09، حيث أوضح بأنها قوانين عامة، لكن الجامعة أحاطتها بخصوصية، وجعلتها تناسب أهدافها، حتى لا يكون هناك أي تضارب مع الجامعات الرياضية الأخرى. وأبرز جبور أن «الجامعة تتوفر على لجنتين (اللجنة التأديبية ولجنة الاستئناف)، وهما لجنتان لم تجتمعا قط، لأنه وبكل بساطة ليست هناك نزاعات ولا منازعات، لأن تعميم ممارسة الرياضة يبقى الهدف الأسمى بين الجمعيات، التي لا تتنافس مباشرة فيما بينها، إلا من حيث تنظيم أكبر عدد من الأنشطة وإشراك اكبر عدد من المواطنات والمواطنين فيها.
ومن جهتها أشارت، حياة التدميري، الكاتبة العامة للجامعة إلى الأنشطة والى عدد الجمعيات الراغبة في الانخراط لاقتناعها التام بالأهداف العامة وبرامج الجامعة، حيث طالبت ممثلي الجمعيات الحاضرة بضرورة خلق العصب لإعطاء دينامية للجمعيات المحلية. وإيمانا من الرئيسة نزهة بدوان بثقافة الإعتراف، تم تكريم أمين المال السابق للجامعة، محمد نعمة، كما تم تكريم عضوات وأعضاء جمعيات تميزوا بأنشطتهم ونجاحهم في تشجيع سكان دواويرهم على ممارسة الرياضة.
يذكر بان الجمعين العاميين عرفا حضور ممثل عن الوزارة الوصية، والذي تدخل في أكثر من مرة لتوضيح بعض القوانين ، أو للإشادة بما تقوم به رئيسة الجامعة.


الكاتب :   عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 27/02/2023