دوري أبطال إفريقيا : الرجاء يضع رجلا في ربع النهائي والوداد يعوض سقطته بالجزائر

 

استعاد فريق الوداد الرياضي توازنه في منافسات دوري أبطال إفريقيا، بعدما عوض إخفاقه في الدورة الماضية أمام شبيبة القبائل الجزائري، بفوز ثمين على ضيفه بيترو أتلتيكو الأنغولي، فيما واصل الرجاء الرياضي عروضه القوية، وحقق فوزه الثالث على التوالي.
لقد حقق النسور الخضر العلامة الكاملة، في مرحلة ذهاب منافسات المجموعة الثالثة بمسابقة دوري الأبطال، بعدما أضاف حوريا كوناكري الغيني إلى قائمة ضحاياه، عندما هزمه بهدفين دون مقابل، مساء أول أمس السبت، بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء أمام جماهير كبيرة ألهبت حماس اللاعبين بتشجيعها ولوحاتها الرائعة، ليضيف الرجاء الرياضي ثلاث نقط لرصيده، ويكرس هيمنته على المجموعته الثالثة بتسع نقط.
المباراة التي أدارها طاقم تحكيي كيني، دخلها لاعبو الرجاء بعزم كبير منذ الدقائق الأولى، حيث سيطروا على مجريات الشوط الأول، وخلقوا عدة فرص، لكن استماتة الدفاع الغيني حال دون تسجيل أهداف.
وكثف الرجاء البيضاوي هجماته مع توالي الدقائق، إلى أن تمكن من فك شفرة الدفاع الغيني قبل دقيقتين من نهاية هذا الشوط بواسطة حمزة خابا.
ودخل منذر الكبير، مدرب الرجاء، الشوط الثاني بطريقة تكتيكية مغايرة، حيث راهن على الهجمات المضادة، ما مكن حوريا كوناكري من شن هجمات أربكت في بعض الأحيان الدفاع الرجاوي، لكن الكبير فطن للخطر، وقام بتغييرات أتت أكلها، بعدما تمكن البديل الزرهوني من قتل المباراة بهدف ثان في الدقيقة 88.
وهنأ منذر الكبير لاعبيه على الأداء البطولي والقتالية، التي أبانوا عليها في المباريات الأخيرة أمام فرق صعبة المراس، مضيفا خلال الندوة الصحافية التي تلت المواجهة، أن مستوى اللاعبين تحسن بشكل ملموس وأن الرجاء يسير في الطريق الصحيح، منوها بالنتائج المحققة في عصبة الأبطال، كما أكد على أن العمل سيتواصل لتحقيق الأفضل في جميع المنافسات، مشيرا إلى أن جل اللاعبين في صحة جيدة، ويحاول جاهدا تجنب إصابة لاعبيه بقيامه بتغييرات متكررة.
من جانبه شدد محمد بانكورا، مدرب الفريق الغيني، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، على صعوبة المباراة أمام فريق كبير مثل الرجاء، مضيفا أن لاعبيه قاموا بلقاء جيد وخلقوا بعض الفرص لم يتعاملوا معها بالشكل المطلوب.
وعلى أرضية الملعب ذاته، أبدى الجمهور الودادي، الذي أبدع في المدرجات، غضبه من طريقة لعب المدرب المهدي النفطي، في المباراة التي جمعت فريقه بضيفه بيترو أتليتيكو الأنغولي، مساء الجمعة، عن الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الأولى من دوري الأبطال، رغم نتيجة الفوز التي حققها رفاق العميد يحي جبران، والتي تحقق دون إقناع.
وقد فاز الفريق الأحمر بهدف واحد، جاء في الدقيقة 34 من ضربة جزاء، انبرى لها جبران.
وظهر الوداد خلال الشوط الأول بمستوى لا بأس به، حيث استحوذ على الكرة وخنق بيترو داخل معتركه، ما أسفر عن ضربة جزاء، اصطادها محمد أوناجم.
وخلال الشوط الثاني ظهر الوداد بوجه مغاير، حيث استسلم لخطورة الخصم، بعدما ركن إلى الدفاع وتحمل عبء هذا الشوط، مما فجر غضب المناصرين، الذي عبروا عن عدم رضاهم على النهج التكتيكي للمدرب النفطي، والذي لا يتماشى مع طموحات الفريق الأحمر وعشاقه.
غضب الوداد قد ينتهي برحيل المدرب التونسي، حيث تشير العديد من المصادر إلى أن رحيله أصبح مسألة وقت ليس إلا، وأن الرئيس سعيد الناصري باشر مفاوضاته مع الإطار الوطني عادل رمزي لقيادة سفينة وداد الأمة.
وبهده النتيجة يحقق الوداد أول ثلاث نقط، ويبقي على حظوظه قائمة في التأهل إلى الدور الموالي.
المهدي النفطي اعتبر خلال الندوة الصحفية أن اللقاء كان صعبا أمام فريق منظم، مضيفا أن فريقه قام بشوط أول ممتاز، بعدما حرم الخصم من امتلاك الكرة إلا أن الأداء خلال الشوط الثاني كان باهتا وصعب على لاعبيه المباراة معزيا ذلك إلى كثرة المباريات .
أما ألكسندر سانطوس، مدرب بيترو أتليتيكو، فقد هنأ الوداد على هذا الفوز، واعترف بقوته وبأن فريقه لعب أمام صاحب اللقب، مضيفا أن التحكيم كان سيئا.


الكاتب : سعيد العلوي 

  

بتاريخ : 27/02/2023