فقر دوائي : خصاص كبير في أدوية الأمراض المزمنة بالمؤسسات الصحية

يعيش عدد من المرضى المصابين بأمراض مزمنة معاناة كبيرة من أجل الحصول على الأدوية التي يتسلمونها من المراكز الصحية لعلاج عللهم، خاصة ما يتعلق بداء السكري وارتفاع الضغط الدموي. وأكدت مصادر صحية لـ «الاتحاد الاشتراكي» وجود انقطاع في بعض الأدوية وخصاص في أخرى، جوابا على أسئلة الجريدة التي استقت مضمونها من مواطنين مرضى اشتكوا محنتهم مع الأمراض من جهة، ومع السعي للحصول على الدواء من جهة اخرى.
وأكد عدد من المواطنين للجريدة على مستوى جهة الدارالبيضاء سطات وبعدد من المناطق في شمال ووسط المملكة، أنهم لم يعودوا يحصلون على الأدوية بشكل منتظم وتلقائي بسبب عدم توفرها، وأشار عدد من مرضى السكري إلى أن هناك 3 حقن فضلا عن الأقراص التي يتم وصفها لعلاج الداء، إذا حضر أحدها غاب الآخر، بشكل يطرح أكثر من علامة استفهام، خاصة وأن التكفل بمرضى السكري والمصابين بالضغط الدموي يعتبر أولوية صحية تلافيا لعدد من المضاعفات الوخيمة التي تطال القلب والشرايين أو تؤدي بالمريض إلى الفشل الكلوي وغيرها، مع ما يعني ذلك من كلفة إضافية أكبر، إن على المستوى الصحي أو الاقتصادي والاجتماعي.
ونبّهت مصادر الجريدة إلى أن الخصاص لا يقتصر على الأدوية التي توصف في علاج السكري والضغط الدموي فقط بل تشمل كذلك أدوية علاج مرض الغدة الدرقية والأدوية الموجهة لعلاج السلّ، إذ أن عددا من المرضى باتوا يتسلمون أدوية لمدة أقلّ زمنيا خلافا لما كان عليه الأمر في السابق. «فقر دوائي» أبرزت مصادر صحية أنه يطال كذلك أدوية لعلاج الأمراض النفسية والعقلية ومستلزمات طبية، إذ أصبح الخصاص عنوانا صريحا لتدبير الأدوية في مختلف المؤسسات الصحية وهو ما يسائل مرة أخرى الصيدلية المركزية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن مسببات هذا الوضع، فعدد مهم من الأدوية لم يعد مفقودا في الصيدليات لوحدها بل بات منعدما حتى في المؤسسات الصحية، في الوقت الذي تؤكد فيه الوزارة الوصية توفر كل الأدوية دون استثناء، وتتحدث عن احترام تام لسلسلة التزويد وعن توفر مخزون يحترم الآجال القانونية المحددة؟


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 06/03/2023