تفشّي «الأعطاب الصحية» يتسبب في «احتقان» بإقليم سيدي قاسم

سبق أن طالب مهنيون بإيفاد لجنة للتحقيق بشأنها

 

أعلن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بسيدي قاسم، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، «عن الدخول في اعتصام إنذاري انطلاقا من يوم الأربعاء ثامن مارس بمقر المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالإقليم»، وذلك احتجاجا على «تفاقم الأوضاع المهنية سلبا» ورفضا لـ «سوء التدبير الإداري»، وضد « تفشي الشطط في استعمال السلطة «، وفقا لما أكده مصدر من المكتب النقابي لـ «الاتحاد الاشتراكي»، الذي شدّد على أن الوضع الصحي في المنطقة يتطلب «وقفة جادة ومسؤولة من أجل معالجة جملة الأعطاب التي ترخي بتبعاتها على المواطنين والمهنيين على حدّ سواء».
اعتصام أكد المصدر النقابي في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي»، على أنه «كان من المقرر الشروع فيه أمس الأربعاء، لكن اتصالات ذات طابع إداري دفعت إلى تأخير الخطوة في انتظار ما سيسفر عنه اجتماع مع المسؤولين الجهويين تمت برمجته زوال نفس اليوم، لمعرفة ما إذا كان سيتم التشبث بخيار الاعتصام والمضي فيه قدما أو تعليقه في حال الاستجابة لجملة المطالب المرفوعة والالتزام بمعالجة الاختلالات التي تعاني منها المنظومة الصحية على مستوى الإقليم، بالشكل الذي يخدم المرضى ويخفف من معاناتهم ويهوّن عليهم آلامهم عوض تعميق «الجراح»، ويضمن كذلك العدالة الإدارية في تدبير كل ما يهمّ مهنيي الصحة».
وكان فيدراليو الصحة بسيدي قاسم قد طالبوا بإيفاد لجنة للتقصي للوقوف على ما وصفوه بـ «الاختلالات وسوء التدبير وتفشي مظاهر اللامسؤولية «، وفقا لبلاغ أصدره المكتب النقابي والذي تتوفر «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منه. وسبق لمصدر نقابي أن عبّر في تصريح للجريدة «عن استنكار مناضلي النقابة الوطنية للصحة العمومية» لـ «حجم الاختلالات التدبيرية التي تسببت في عدم تطوير وتجويد الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين»، مستغربا من «إقفال المندوب الإقليمي أبواب الحوار والتواصل في وجه الفاعلين النقابيين والمهنيين وتغييب كل أشكال المقاربة التشاركية التي من شأنها أن تمكّن من تدارس كل القضايا التي هي من صميم مسؤولياته لإيجاد حلول لها «. وأوضح المتحدث «أن الكاتب الإقليمي لفيدراليي الصحة بالإقليم حاول لقاء المندوب في إطار مهمة نقابية مستعجلة تتطلب التواصل الآني والمباشر والتدخل الفوري لممثل الوزارة، لكن المعني بالأمر رفض استقباله في ردّ فعل وكشكل عقابي للأطر الصحية على مواقفها الرافضة لغيابه ولعدم تفعيل الصلاحيات المخوّلة له باعتباره المسؤول الأول عن القطاع في الإقليم في عدد من المحطات التي استدعت تدخلا عاجلا، وآخرها الاعتداء الذي لحق الأطر الصحية العاملة بالمركز الصحي بحد كورت «؟
وكان المكتب الإقليمي قد نبّه في بلاغه إلى أن «حالات التذمر والسخط في صفوف مهنيي الصحة بمختلف فئاتهم، قد ارتفعت منذ تعيين المندوب المعني»، محذرا مما وصفه بـ «الانفجار الوشيك للأوضاع بقطاع الصحة العمومي محليا»، مؤكدا في نفس الوقت على أن «قرار الاعتصام ما هو إلا خطوة إنذارية ستتلوها أشكال احتجاجية أخرى من أجل حث المسؤولين المعنيين على معالجة الأعطاب المتعددة التي تعانيها المنظومة بالإقليم».


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 09/03/2023