واصلت إدارة المهرجان تنظيم أنشطتها الثقافية من خلال مائدة مستديرة عن ” السينما المغربية اليوم ..إمكانيات و مفارقات ” بمركز الفن الحديث .حيث أوضح المشاركون في هذه المائدة أن أوضاع السينما المغربية تسودها إشكاليات عديدة سواء تعلق الأمر بالإنتاج أو الخطاب النقدي الذي يظل يراوح مكانه ، بحكم غياب تراكم على هذا المستوى ، سيما و أن اللقاءات و الندوات التي تعقد لمناقشة السينما المغربية لا تسفر عن نتائج و خلاصات واضحة ممكن الإعتماد عليها ،و العمل بها لبناء تصورات جديدة قادرة على تطوير السينما المغربية و إخراجها من قوقعتها
ليلى الشرادي التي ناقشت مؤخرا أطروحة دكتوراه عن السينما المغاربية بباريس ،استعرضت في مداخلتها نظريات جديدة حول الأليات التي تتدخل في كيفية التي يتلقى بها المشاهد الفيلم .
كما طرحت بعض الأسباب التي تجعل مشهدا سينمائيا يستأثر بعاطفة دون أخرى ،متوقفة عند بعض الدراسات الجديدية ،التي تركز على كيفة تفاعل المشاهدين مع ما يشاهدونه على الشاشة .
من جانبه اختار الكاتب و الصحفي محمد جبريل أن يقدم بانوراما عامة للمنجز الفيلمي المغربي. كما عرج على المراحل التي قطعتها السينما المغربية .و هي تحاول أن تفرض نفسها ،رغم عدة إكراهات التي كانت تحول دون تحقيق تلك نقلة نوعية في مسارها .
كما عرف المهرجان انطلاق جلسات الإستماع إلى مشاريع السيناريو ضمن ” محترفات تطوان” حيث كان للجمهور موعد مع كتاب السيناريو و هم يقدمون مشاريع أفلامهم أمام لجنة مشكلة من سينمائيين و نقاد مرموقين. .هذا و بعد أسبوع من الأنشطة و البرامج المتنوعة و اللقاءات المفتوحة والندوات الثقافية سيسدل الستار عن فعاليات مهرجان تطوان الدولي لسينما البحر الأبيض المتوسط في دورته 28 يوم الجمعية 10مارس الجاري بتوزيع الجوائز على الأفلام المتوجة في مسابقات الأفلام الطويلة ،التي مثلت مختلف الدول المتوسطية .مع عرض فيلم الإختتام “أهلي ” لمخرجه رشدي زم (فرنسا) ،