أطلقت المطربة المغربية صباح زيداني، عملها الفني الجديد على قناتها الرسمية على اليوتيوب .
أحدث الأعمال الغنائية للفنانة صباح زيداني، اختارت له اسم لومني « .
في تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي كشفت المطربة صباح زيداني، أن هذا العمل الإبداعي من توقيع الشاعرة مريم الإخشيدي التي تنتمي بأسلوبها الحالم الممهور بالعمق والصدق للمدرسة الرومانسية في الشعر العربي، التيار الذي سلك دروبه بحرفية واقتدار غير مسبوقین شاعرنا المرهف العاطفة والخيال وأمير الزجل المغنى الراحل علي الحداني.
يقول غصن/مشهد من الأغنية الجديدة:
«لومني على نيتي وصفايا
وصدقي معاك ووفايا
وصورتك اللي ديما معايا
وأنت زايد فجفايا
كيفاش وأتت ناوي لغدر
تبكي عالفراق وتتحسر
ومورا ظهرك تحمل خنجر
تطعن بيه الله كيهواك
اللي باع الدنيا من أجل رضاك
خلی ناسو وجا لحداك
واختصر عمرو فلحظة معك
لومني..»
«لومني» قصيدة زجلية تفيض ثناياها بحقول دلالية عدة منها الوفاء والتضحيةوالصبر والخيانة، وكلها عناصر لفظية استدعت ملحن هذه التحفة الفنية أبوتاج
رشيد تضيف صباح زيداني، للاشتغال على إبراز وصياغة هذه الوحدات الدلالية، متوسلا بأدوات نغمية
تتماهى مع هذه اللغة الإبداعية، ومستعيرا لمقامات أصيلة قادرة على تحرير هذه المعاني من عقالها، وإيصال رسائلها الصادقة تعبيريا إلى الجمهور المتلقي بكل ما استطاعه من حرص وإجادة.
صوت المطربة القديرة صباح زيداني،جاء ليرصد كل همسة وكل لمسة فنية سابحة بين سحابات النظم والنغم لتبصمها ببصمتها الخاصة، وتصبغ على متنها
حسا أدائيا ساحرا ترجم ما وطنته القصيدة في وجدان المطربة من جمالية وصدق ، وكأنها تقمصت بوح الشاعرة وتلبستها طقوس النغم فجعلت منهما
مرآة لنفسها، مرآة طيعة وقادرة على تخصيب هذا المولود الفني الممدود على زند الإبداع.
التوزيع الموسيقي الذي أسند للفنانين يوسف أزلي ووليد مونان ،تقول المطربة صباح زيداني، كان له كبير
الأثر في إلباس هذا العمل خلة تامغربييت الصميمة عبر توظيفات آلاتية وإيقاعية وتقنية مبهرة شكلت عصب حياة هذه الأغنية، خاصة وأن هذه اللمسات الفنية
جاءت متناغمة مع روح المتن المنظوم، وناقلة بصدق تعبيري مترف العاطفة لما التقطه الموزع الموسيقي من قيم جمالية خلف الحرف المغنى وحوله وما فيه..
وشددت زيداني على أن سر نجاح كل عمل فني، يكمن في تجانس وتكامل مخيال الشاعر، وروح الملحن،
وتمكن المطرب، وحرفية الموزع، لذا فأملنا معقود على أن لا يضيع الجيل الحالي ما تبقى من مقومات الأغنية المغربية الأصيلة، وما زال بارزا من فسيفساء أنغامها
وإيقاعاتها ورقصاتها التي شكلت بحق مزودا حقيقيا لإبداعات رواد العصر الماسي للأغنية المغربية.