إدارة الحسنية تعتذر للمدرب السكتيوي والأخير يرد الجميل بالعمل مجانا حتى نهاية الموسم

 

قال الرئيس الجديد لحسنية أكادير، أمين ضور، إن المدرب عبد الهادي السكتيوي فاجأه أثناء المفاوضة معه بشأن خلافة المدرب البرازيلي باكيتا، الذي تم الانفصال عنه بسبب تواضع النتائج المحققة.
وأضح المسؤول الأول عن شؤون الفريق السوسي إن السكتيوي رفض الحصول على أي تعويض، ولم يتردد في قبول طلب المكتب المسير، مبديا احترافية كبيرة وارتباطا وجدانيا بالحسنية.
وكانت إدارة حسنية أكادير قد أصدرت بلاغا قبيل الاتفاق مع المدرب الجديد/ القديم، اعتذرت فيه لعبد الهادي السكتيوي، وهو ما اعتبره المتتبعون سابقة في تاريخ الفريق.
وجاء الاعتذار الأكاديري على خلفية المعاملة السيئة التي تلقاها الإطار الوطني من المسؤولين السابقين، عندما كان مدربا للفريق.
وأشار بلاغ الحسنية، الذي تم تعميمه على الصفحة الرسمية للفريق بموقع الفايسبوك، إلى أن المفاوضات مع عبد الهادي السكتيوي واجهت بعض الصعوبات والعراقيل، «بسبب المخلفات والآثار السيئة، نتيجة كيفية الانفصال عن هذا الأخير في السابق، وما شابها من غياب لثقافة الاعتراف ونكران للجميل، إضافة إلى المغالطات والاتهامات المجانية التي ضمنت في الرسالة “المشؤومة” التي توصل بها من الرئاسة السابقة».
وخلال تقديمه مدربا رسميا للفريق، أوضح رئيس الحسنية
إنه تابع العديد من الكتابات التي تطرقت لعودة السكتيوي إلى تدريب الحسنية، وكانت جلها خاطئة، لأن «هذا الرجل كان له شرط واحد لقبول المهمة التي عرضناها عليه، وهو عدم الحصول على أي راتب حتى نهاية الموسم، وهذا أمر غير مسبوق بالمرة، ولا أعتقد أن هذه الحالة مشهودة بالمغرب.»
وشدد المسؤول الأكاديري على أن المكتب المديري للفريق أجمع على عودة السكتيوي وألح عليه،» لأنه رجل شهم ومدرب كفء، وسيكون مرحبا به داخل الفريق، مع مطلق الصلاحيات في اتخاذ كل ما يراه مناسبا، ونحن واثقون من نجاحه في رهانه، رغم صعوبة المهمة.»
وظهرت علامات التأثر على عبد الهادي السكتيوي، في هذا اللقاء الإعلامي، الذي تم فيه تنصيبه مدربا للحسنية لمدة سنتين ونصف، حيث أوضح أن شرطه الوحيد كان هو الاشتغال مجانا حتى نهاية الموسم، «لأن فريق حسنية أكادير صاحب فضل كبير علي، وفيه صنعت اسمي في مجال التدريب، ولهذا فارتباطي به وجداني، ولا يمكن اختصاره في التعويض المادي.»
وألمح السكتيوي إلى أن مشروعه رفقة الفريق السوسي يتضمن ورشا كبيرا وعملا شاقا، ستكون بدايته بتأمين البقاء بالدوري الاحترافي الأول، مبديا تألمه لحالة الفريق الذي يعاني من أجل الإفلات. وأضاف أن بعد البقاء سيتم التخطيط للعمل المستقبلي، مشددا على أنه يتواجد داخل بيته، وسيعمل جاهدا لأن يكون في مستوى تطلعات الجماهير الأكاديرية.
ويحتل حسنية أكادير حاليا الرتبة 14 برصيد 17 نقطة، جمعها من أربعة انتصارات وخمس تعادلات وعشر هزائم، وسيجد في طريقه الرجاء الرياضي يوم الأحد المقبل، برسم الجولة 20 من الدوري.


الكاتب : إ - العماري

  

بتاريخ : 10/03/2023