الوداد ونهضة بركان يحتجان معا على تحكيم مباراتهما

هل أصبح التحكيم المغربي دون مستوى تطور كرة القدم الوطنية؟

 

يعيش التحكيم المغربي أحلك أيامه خلال الأسابيع الأخيرة، بالنظر إلى الاحتجاجات الكثيرة للأندية الوطنية، حيث عبرت عن استيائها وسخطها من أداء قضاة الملاعب.
فلا تكاد تمر دورة دون أن يخرج فريق أو أكثر محتجا على أداء الحكام، ووصل الأمر إلى حد المطالبة بفتح تحقيق في أداء الحكام، وهو ما أكد عليه فريق أولمبيك آسفي، في رسالة رفعها إلى رئيس اللجنة المركيز للتحكيم، فيما دعا البعض الآخر إلى حل المديرية الوطنية للتحكيم، بعد فشل مديرها في الارتقاء بأداء الحكام المغاربة، رغم أنه عمر في منصبه لأكثر من عشر سنوات.
وانضم فريقا الوداد البيضاوي ونهضة بركان إلى قافلة المحتجين، بعد الأداء المتواضع الذي طبع أداء الطاقم التحكيمي، الذي أشرف على مباراتهما مساء الثلاثاء ببركان، في آخر مباريات الجولة 19 من الدوري، والتي انتهت بالتعادل 3 – 3.
ووجد فريق الوداد نفسه مجبرا على الخروج ببلاغ احتجاجي، بعد ساعات من بلاغ فصيل الوينرز، وكذا التدوينة الساخطة للناطق الرسمي، مهدي الزوات، التي ختمها بعبارة «بلغ السيل الزبى. وقد أعذر من أنذر.»
وقال المكب المديري لوداد الأمة في بلاغه، إن جميع مكوناته
تابعت باستغراب شديد، أداء الطاقم التحكيمي لمباراته ضد نهضة بركان، وهي «قرارات أجمع الكل على أنها كارثية، وساهمت في تغيير نتيجة المباراة».
وعدد البلاغ الودادي الحالات التي أخطأ فيها الحكام، وفي مقدمتها، «الإعلان عن ضربة جزاء خيالية، واحتساب هدف رغم وجود لمس للكرة باليد من طرف موقعه، ولعب خطأ من مكان غير صحيح جاء بعده هدف، والتغاضي عن إشهار الإنذار في أكثر من مرة رغم تعرض لاعبي الوداد لتدخلات خطيرة، بالإضافة إلى قرارات أخرى كانت خاطئة ومؤثرة.»
وشدد البلاغ الودادي على أنه في الوقت الذي صرفت فيه الجامعة «ملايير الدراهم على تقنية «الفار» وتكوين الحكام على استخدامها، يظهر أن هذه التقنية لم تجنب كرة القدم الوطنية الاستمرار داخل دوامة الأخطاء التحكيمية المتكررة كل دورة».
وألمحت إدارة الوداد في بلاغها إلى أن «مديرية التحكيم، يظهر أنها أصبحت عاجزة عن وقف مسلسل الأخطاء الذي يضر بصورة الرياضة وممارسة اللعبة من منطلق مبدأ تكافؤ الفرص. ليبقى السؤال مفتوحا حول من يتحمل المسؤولية؟ وهل هناك آليات قانونية تضمن عدم تكرار هذه الأخطاء؟ وكيف تتم المحاسبة عليها؟»
ولم تسلم الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة من الاحتجاج الودادي، حيث أكد البلاغ على أنه لا يمكن تجاوز «طريقة إخراج القناة المالكة لحقوق بث المباريات، إذ لم يعد هناك مجال للشك، في أن غرفة الإخراج تتفنن من كل الزوايا وفي إعادة اللقطات التي تكون ضد الوداد، فيما تتأخر أو تعيد اللقطات من زاوية واحدة، حين يكون ذلك لصالحه».
وشدد الوداد على أن هذا البلاغ «يبقى خطوة أولى فقط، في سياق مسلسل سوف تنكب عليه كل مكوناته لحماية مصالح النادي وصون حقوقه».
وبدوره راسل فريق نهضة بركان، مديرية التحكيم، احتجاجا على أداء التحكيم في هذه المباراة، حيث أعلن في بلاغ عممه على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك”، قيامه بمراسلة مديرية التحكيم، مطالبا بفتح تحقيق عاجل بخصوص أداء ومستوى الطاقم التحكيمي، الذي أدار مقابلته أمام الوداد، مشددا على أن المباراة، شهدت أخطاء وقرارات تحكيمية كان لها تأثير بشكل مباشر على نتيجة المباراة، مضيفا «هذا ما أثار انتباه ودهشة جميع من تابع اللقاء، الذي عرف أيضا تسجيل قرارات منافية لقوانين اللعبة ناهيك عن الأخطاء التقديرية».
وخلص البلاغ إلى أن إدارة نهضة بركان قامت بإرفاق المراسلة بمقاطع فيديو توثق لجميع القرارات الخاطئة التي أعلن عليها الحكم طيلة المباراة، في انتظار القرارات الزجرية التي ستعلن عليها المديرية.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 10/03/2023