اللجنة الوطنية الأولمبية : لجنة المرأة والرياضة.. كانت ولم تعد

عاد موضوع حضور المرأة في اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية إلى الواجهة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي تم الاحتفاء به الأربعاء الأخير.
في هذه المناسبة، طرحت العديد من النساء الرياضيات سؤال حضور المرأة المغربية في مراكز القرار،خاصة داخل جهاز اللجنة الوطنية الأولمبية، واستغربت أسماء تعتبر من الرائدات في المجال الرياضي،كيف تم إقصاء المرأة الرياضية من الحضور في اللجنة الوطنية الأولمبية وهي التي ظلت لسنوات عديدة تبصم على حضور متميز من خلال لجنة المرأة والرياضة داخل هذه الهيأة الأولمبية؟
في 2003، تم إحداث لجنة المرأة والرياضة، وأسندت الرئاسة للبطلة الراحلة فاطمة عوام،التي قادتها إلى غاية سنة 2007 حيث عوضتها البطلة الأولمبية نوال المتوكل،وضمت اللجنة منذ إحداثها العديد من النساء الرائدات في الرياضة،وقدمت عدة أنشطة ونظمت العديد من الملتقيات والندوات،إلى عام 2013 حيث بدأت اللجنة تتوارى إلى الخلف لأسباب متعددة، في الوقت الذي ظلت باقي اللجن حاضرة تشتغل وفق البرنامج العام للجنة الوطنية الأولمبية خاصة لجنة الرياضة للجميع،لجنة الرياضيين،لجنة الإعداد الأولمبي والرياضة ذات المستوى العالي، اللجنة الطبية ومكافحة المنشطات،
لجنة الاتصال والتسويق والعلاقات العامة،اللجنة التأديبية والقانونية والأخلاقية، أو لجنة المالية والتدقيق.
عند إحداثها، تكلفت لجنة المرأة والرياضة بعدة مهام:
– تطوير الممارسة الرياضية النسوية داخل الجمعيات والعصب والجامعات الرياضية.
– العمل من أجل مشاركة مكثفة للنساء في الأنشطة البدنية والرياضية بل وأيضا من أجل مشاركة متميزة للنساء في مختلف التظاهرات الوطنية والإقليمية والقارية والدولية.
– تشجيع تنظيم المسابقات النسائية على مستوى الجامعات الرياضية في كل الفئات العمرية.
– العمل من أجل رؤية جيدة للأنشطة الرياضية النسوية من خلال تعبئة وسائل الإعلام والاتصال.
– تقديم اقتراحات للمكتب التنفيذي من أجل تمكين المرأة من الاضطلاع بدور أكبر في هياكل التسيير الاداري و التقني داخل الحركة الرياضية الوطنية.
واشتغلت اللجنة على مختلف المستويات، وقامت بالفعل بالإسهام بشكل فعال في تحريك عجلة الرياضة النسائية وأجرت بحوثات ووضعت مقترحات عملية للنهوض بالرياضة النسوية في المغرب وكانت خلف تنظيم مؤتمر دولي بمراكش حول المرأة والرياضة بتنسيق مع اللجنة الأولمبية الدولية في سنة 2004.
للأسف، منذ 2013، دفعت اللجنة إلى التراجع،ومع مرور السنوات، تفكك مكتبها وظلت «لجنة المرأة والرياضة» مجرد عنوان يزين الهيكل العام للجنة الوطنية الأولمبية، تقدم كواحدة من اللجن كما تقدم بكونها لاتزال حاضرة مع أنها لم تعد وغابت غيابا كليا عن الساحة الأولمبية المغربية.
وعند السؤال عن وضعها حاليا، يقولون أنها لاتزال حاضرة وترأسها نوال المتوكل، المفروض أن تحركها وتفعلها وتشكل مكتبها.


الكاتب : عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 11/03/2023