أخبار الساحة

في القضايا الكبرى لكرة القدم الوطنية
تغلق كل هواتف الاتصال بمسؤولي الجامعة

 

لم ننجح،وأكيد هو نفس الفشل واجهه زملاء عديدون، في الحصول على تصريح أو توضيح أو رأي يحملا طابعا رسميا من داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في كثير من الملفات ومن القضايا التي شغلت الرأي العام وظلت مبهمة وغامضة وتفاصيلها بعيدة عن العلن.
في ملف تذاكر مونديال قطر مثلا، أو في الحملة التي استهدفت رئيس الجامعة منذ أيام، رنت هواتف عدد من أعضاء الجامعة دون أن ترد،وحين ترد كما ردت أول أمس هواتف مسؤولي لجنة الإعلام، فلا جواب يكفي ولا توضيح يحضر وكل الهواتف وكأنها اتفقت على أن الرد الشافي بيد رئيس الجامعة وكل الهواتف تدعو إلى ربط الاتصال بهاتف الرئيس.
هاتفان يملكهما الرئيس ولا واحد منهما يرد، وحساب الكتروني يعج بالرسائل دون أن يجيب، إلى أن نفاجأ بتصريح مباشر أو تصريح مأذون غير مباشر للرئيس يعلن فيه عن موقف أو رأي أو توضيح لمنبر أو لمنبرين يشاع ويقال أن أصحابهما من خانة الأصدقاء المقربين.
ويظل الغموض يكتنف كل الملفات والقضايا التي تهم كرة القدم المغربية، وكأن قضايا الكرة لا تعني الجمهور المغربي ولا الرأي العام الوطني،حتى وإن تعلق الأمر بقضايا لها علاقة بالخارج كما حدث في تعثر سفر المنتخب الوطني للاعبين المحليين للجزائر بمناسبة احتضانها لبطولة إفريقيا للمنتخبات المحلية.
نقدر العمل الذي تقوم به لجنة الإعلام داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، والتي يشرف عليها زميل راكم تجارب إعلامية كبيرة، ويساعده في المهمة زملاء نكن لهم كل التقدير،ولن نعاتب هذه اللجنة،فالملفات والقضايا الكبرى لا يفرج عن تفاصيلها إلا بإذن وترخيص من الرئيس شخصيا، والحالة هاته،سيظل الباب مفتوحا في وجه التسريبات وسنظل في غياب هيكل إعلامي مبني على قواعد المهنية والاحتراف، تحت طائلة
« المصادر المطلعة» وبما تجود به من «خبيرات» ومعلومات، أكيد جزء كبير منها يكون صادرا حسب الميزاج وحسب نفسية صاحبه وغاياته ومصالحه.
كرة القدم المغربية أضحت شأنا عاما والجامعة تستفيد من المال العام، الأمر يفرض بالتالي توفير ونشر المعلومة .. للجميع وليس لفئة دون سواها.


الكاتب : عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 14/03/2023