برج محمد السادس شموخ على ضفة أبي رقراق

على ضفة أبي رقراق يعلو بشموخ أخاذ، برج محمد السادس، الذي يطل بتصميمه الفريد على المدينتين الضاربتين في عمق التاريخ سلا والرباط، وكأنه يقول: «أنا هنا لأحرس الأسوار والأبراج العتيقة في المدينتين، أنا هنا لأشهد على الرقراق كيف يعانق المحيط الأطلسي ولأردد يوميا أغنية « القمر الأحمر».
برج محمد السادس، هو معلمة ومفخرة عمرانية أخرى تنضاف إلى إنجازات المغرب الحديث في مجال المعمار بعد مسجد الحسن الثاني الذي كان الملك الراحل الحسن الثاني قد أمر ببنائه والمسرح الكبير الذي أمر ببنائه الملك محمد السادس، والذي شيد على بعد أمتار من برج محمد السادس.
وكان الملك محمد السادس أعطى انطلاقة بناء هذا البرج الذي يحمل اسمه سنة 2016، ليكون أكبر برج في إفريقيا، ويقارب ارتفاعه 250 مترا، وقدرت تكلفة تشييده بـ 4 مليارات درهم، وهو ممول من طرف البنك المغربي للتجارة الخارجية، المملوك لرجل الأعمال «عثمان بنجلون»، الذي يعد أغنى رجل في المغرب.
وشيد برج محمد السادس في مدينة سلا على ضفاف نهر أبي رقاق، ويتكون من 55 طابقا.
الرائع أن برج محمد السادس أصبح كل سكان سلا يشاهدونه من كل زاوية من المدينة ويزداد إعجابهم به ليلا لأن الأضواء تكشف هيكله الرائع، وهذا يدل على أن المنطقة التي شيد عليها البرج قد اختيرت بعناية.
ومن مرافق برج محمد السادس ستكون هناك قاعة للعرض تتسع لـ 350 مقعدا إضافة إلى مرافق تجارية في الطابق الأرضي، ومكاتب في الطوابق الـ12 الأولى.
ويشمل أيضا شققا للسكن من الطابق 13 إلى الطابق 26، كما تضم الطوابق العليا فندقا فاخرا وهو ما سيساهم في جذب فئة معينة من السياح.
ويعتبر البرج صديقا للبيئة ذلك أن ثلثي المساحة الإجمالية لواجهته ستكون مغطاة بألواح شمسية، وستكون قادرة على تزويده بالطاقة الكهربائية الكافية.
وبهذا يعد برج محمد السادس مكونا مهما في برنامج «الرباط مدينة الأنوار،عاصمة الثقافة المغربية».


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 16/03/2023