مشروع فني جديد يولج الشاعر الزجال نور الدين قبة، عالم الأغنية

يستعد الزجال والشاعر نور الدين قبة، ولوج عالم الفن عبر الكتابة للأغنية .
وفي تصريح خص به نور الدين قبة الجريدة، أكد هذا الأخير بأنه بصدد تقديم منتوج غنائي، عبارة عن مشروع من كلماته وألحان وغناء الفنان عبد الحق قطب. و يتعلق الأمر بأغنيتين جديدتين ، الأولى بعنوان «السر المخفي»، أما الثانية فهي بعنوان « يا بنت بلادي».
و عن سؤالنا حول الظروف التي جعلت من هذا العمل ممكنا و حولت الفكرة إلى مشروع، أجاب نور الدين قبة بأن ، أصلا، فكرة التعامل مع الفنان الملحن والمغني عبد الحق قطب «لم تكن محض الصدفة بل وفق تقارب منهجي وتقارب في التصورات والرؤى للمنتوج الابداعي الغنائي ككل، منها ألايبقى الشعر حبيس الرفوف، فجاءت فكرة الاشتغلال على نصوص شعرية غنائية فالشعر، لما يحول الى اغنية يكون اكثر استماعا ويكون له جمهور عريض و القصيدة لما تحول الى اغنية تكون بمثابة نفخ في الروح لميلاد دهشة، رغم ان الشعر الغنائي يتميز بكونه له مقوماته ويخضع لمعاير خاصة ، حسب تعبيره.
وبالتالي، يسترسل الزجال، حاول بمعية الملحن، «الإشتغال على تيمات جديدة/ قديمة، وفق اختيار تجديدي يمتح من الهوية المغربية و يحن الى أغاني الزمن الجميل ومنفتح على التجارب العالمية والثقافات الموسيقة الأخرى. هو إذن يعتبر ثمرة تلاقح بين كتابة شعرية تم اختيار كلماتها بعناية، وبين لحن وأداء للفنان عبد الحق قطب، لأنهما يؤمنان بأن الاغنية الجميلة الهادفة تبدأ بنص جميل».
و أضاف نور الدين قبة، موضحا تصوره، بأن «الاغنية لاتنتج لتموت، فهي صيرورة وكينونة، وصيرورتها تستمدها من عمقها وجاذبيتها ، علاوة على كونها ليست منتوجا يستهلك ويرمى، بل هي استمرار فينا معنا وبيننا، و انطلاقا من هذا الإيمان، تم التركيز في «السر المخفى» و»مغربية بنت بلادي» على هاته المعايير، و استدل الزجال والشاعر قوله بكون الأغاني الخالدات مازالت تطربنا ونرددها ونتماهى معها» .
أغنية «السر المخفي» مفتوحة على كل التأويلات، هي سفر في رحلة شاقة بحثا عن سر مخفي.رحلة عبر جسر الأشواق والإشتياق أملا في البحت عن الذي غاب وارهقنا فراقه، والسر المخفي قد يكون رفيقة درب قد يكون حلم او أمل منشود او تغير مبحوث عنه او مشروع انساني او أمل في التغير فالنص حامل لكل التاؤيلات ومنفتح على كل الآفاق.
«مغربية بنت بلادي» تهدف لاعادة الاعتبار للمرأة المغربية هو اعتزاز وافتخار بالمغربية وبالتالي اعتزاز بالانتماء الى الوطن
. فمع بنت بلادي «صنعت امجادي وحييت عيادي وكتبت شهادة ميلادي فهي الارض المعاء وهي النجم الوضاء وهي الوردة التي تفوح عطرا والروعة على مر الزمان.
و لم يفت نور الدين قبة أن يشكر الاستاد والملحن والمغني عبد الحق قطب كثيرا، من خلال الجريدة، على سعة صدره وتعاونه، متمنيا أن ينال مشروعهما إعجاب المستمع، و يكونا قد توفقا في عملهما الإبداعي الذي ، على حد قوله، يحاول الخروج من النمطية، واعدا الجمهور بمشارع ابداعية غنائية مستقبلا.
و للإشارة فنورالدين قبة شاعر و جمعوي حاصل على الإجازة في الأدب تخصص تاريخ، له شهادات متنوعة من بينها شهادات في باب التنشيط الثقافي و الفني و أخرى في التنشيط الإذاعي ، ترعرع منذ صغره في كنف المسرح بحيث كان يرتاد دارالشباب بوشنتوف واحتك بفرق مسرحية و أيضا ساهم في الأنشطة الثقافية والمسرحية التي كانت تنظمها كلية بنمسيك. وبحكم شهاداته المختلفة في عالم التنشيط المسرحي والثقافي والفني، ساهم أيضا في تنشيط عدة لقاءات ثقافية ، في رصيده ديوان شعري بعنوان «تقاسيم على الجسد»صدر سنة 2012 ، وله عدة إسهامات شعرية أخرى بعدة جرائد وطنية، و كتابة كلمات لعدة مطربين قيد التلحين.
عبد الحق قطب، من جهته، ملحن ومغني وشاعر ، تلقى دراسته الموسيقية بالمعهد البلدي للموسيقى سنة 1973 و بعد ذلك المعهد الموسيقي التابع للهلال الأحمر. أول مشاركة رسمية له كانت فيسنة 1975 بأغنية «أهل الهوى» التي كانت من كلماته وتلحينه، من خلال البرنامج الموسيقي والثقافي لنادي الإذاعة لصاحبه المكي بريطل، ثم توالت المشاركات الفنية في عدة مناسبات . تعامل مع الملحن إسماعيل العلمي بأغنية من كلماته، كما قام بتلحين وتسجيل عدة أغاني لفنانين مثل الفنان محمد بنقانية و الفنانة نجاة ودغيري. من من جهة أخرى سجل أغنية الجينيريك للفيلم التلفزيوني «بنت الحلال» من غناء الفنانة دعاء.


الكاتب : سهام القرشاوي

  

بتاريخ : 24/03/2023