رَحْمَانُ الْيَمَامَة

وَصِدْقُ الْعِشْقِ أَوْقَفَنِي عَلَيْهِ
فَسُلْوَانِي مُسَيْلَمَةُ الْيَمَامَة
عبد الرحمان العيدروس

 

1
«كان رسول الله _ص_ يجهر ببسم الله الرحمان الرحيم في مكة، التي كان أهلها يسمون مسيلَمةَ الرحمانَ، فقالوا: إن محمداً يدعو إلى إله اليمامة، فأمر رسول الله _ص_ فأخفاها فما جهر بها حتى مات».

2
مُسَيْلَمَةُ بْنُ حَبِيبِ
الْحَنَفِيُّ النَّبِيُّ
رَسُولُ الْإِلَهِ
رَحْمَانُ الْيَمَامَةِ
أَصْدَقُ مِنْ رَبِّ أَيِّ نَبِيءٍ كَذُوبِ!
3
لَمْ يَزْرَعِ الْخَوْفَ فِي الْقُلُوبِ
وَلَمْ يَرْفَعِ السَّيْفَ
عَلَى رِقَابِ الْأَنَامِ
مِثْلَ مُجْرِمِي الْحُرُوبِ
فِي حَدِيقَةِ الْمَوْتِ الزُّؤَامِ!
4
وَمَا زَعَمُوا
أَنَّهُ قَالَهُ وَتَنَزَّلَهُ
هَدَى الْمُسْلِمِينَ إِلَيْهِ
وُجُوهَهُمُو وَزِمَامَهُمُو
وَأَضَلَّ بِهِ مَنْ تَنَحَّلَهُ!

5
وَمَا نَقُّ ضِفْدَعَةٍ لَمْ تُعَكِّرْ
وَلَمْ تَمْنَعِ الْمَاءَ عَنْ نَاهِلِيهِ
وَلَا زَلُّومُ فِيلٍ
بِأَنْكَرَ مِنْ صَوْتِ لِسَانٍ طَوِيلٍ
عُرُوبِي!

6
أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاءِ
الْخَفِيَّ الْجَلَاءِ
الْجَلِيَّ الْخَفَاءِ
تَعَالَ سَرِيعاً لِيَعْلَمَ كُلُّ قَبِيلٍ
بِأَنَّكَ بَعْدُ عَلَى قَيْدِ هَذِي الْقِيَامَة!

7
وَمِنْ أَصْدَقِ
قِيلٍ
عَنْ أَبِي
ثُمَامَة:

8
_ « لَهْفِي عَلَيْكَ أَبَا ثُمَامَة
لَهْفِي عَلَى رُكْنَيْ تِهَامَة
كَمْ آيَةٍ لَكَ فِيهِمُ
كَالشَّمْسِ تَطْلُعُ مِنْ غَمَامَة!
_ الأخطل الضبعي، مدعي النبوة_

9
_»وَصِدْقُ الْعِشْقِ أَوْقَفَنِي عَلَيْهِ
فَسُلْوَانِي مُسَيْلَمَةُ الْيَمَامَة
أَدَامَ اللهُ دَوْلَتَهُ وَأَبْقَى
لَنَا بِشِعَارِ عِشْقَتِهِ عَلَامَة!

_عبد الرحمان العيدروس،القطب الصوفي من آل البيت 1787م_

10
مُسيلَمة الرحمانُ: «مسلم» بن حبيب الحنفي، شُوهت صورته وسيرته وحُقّر اسمه: مسلَمة، مسيلَمة، الكذّاب! وقيل في الأمثال: أكذب من مسيلَمة! كان يسمى في «الجاهلية» رحمان اليمامة، قبل مولد والد الرسول عليه السلام. كانت دعوته حنيفية سمحة و سلمية تماما لا إكراه ولا غزو ولا سبي فيها أبدا. من تعاليمه: مساواة الرجل والمرأة، الزواج الحر بلا مال ولا تعدّد الخ ، سك عملة ذهبية باسمه مكتوب عليها: بأمر أبي ثُمامة مسيلَمة رسول الله أمير المؤمنين، وفي خلفيتها صورة صليب. كان أتباعه بالآلاف يؤمنون به إيمانا شديدا جدا حتى بعد اغتياله في «حديقة الموت» على يديّ البطش الوحشي والداعشي. ومن الجدير بالذكر أن الرسول الكريم لم يحاربه طوال حياته. وأن «قرآن مسيلَمة» كان منتشرا في أغلب شبه الجزيرة. وكان مؤذنه يقولُ «أشهد ان مسيلَمة رسولُ الله». والمنسوب إليه المكذوب عليه المكتوب عنه يمكن العدُّ منه ولكنه لا يتعدّدُ إيمانا ورحمانا وقرآنا! ورحْمان معرّب عن العبرية : رخْمان، قال جرير: أو تتركون إلى القَسّينِ هِجرتَكم، ومَسحَكم صلبَهم رخْمانَ قربانا! وقال آخر مادحا مسيلَمة الرحمان : سموتَ بالمجدِ يا بنَ الأكرمين أباً، وأنتَ غيثُ الورى لا زلتَ رحْمانا! ومن «قرآن مسيلمة» أو أسجاعه :: «والشمسِ وضحاها، في ضوئها ومنجلاها، والليلِ إذا عداها، يطلبها ليغشاها، فأدركها حتى أتاها، وأطفأ نورها فمحاها. اذكروا نعمة الله عليكم واشكروها، إذ جعل لكم الشمس سراجا، والغيث ثجّاجا، وجعل لكم كباشا ونعاجا، وفضة وزجاجا، وذهبا وديباجا، ومن نعمته عليكم، أن أخرج لكم من الأرض، رمانا وعنبا وريحانا، وحنطة وزوانا»!»والله أعلم بما يُوعُون»، «والله أعلم بما يكتمون»!..


الكاتب : إدريس الملياني

  

بتاريخ : 05/04/2023