يقضي اليوم أكثر من عشرين ألف مواطن أمريكي وأجنبي حياتهم في أحياء الإعدام بسجون مختلفة على امتداد الولايات المتحدة الأمريكية، ويمتاز النظام القضائي الأمريكي بهيئة المحلفين التي تكون في احيان كثيرة معرضة للخطأ وتحث تأثير الرأي العام في إصدار قراراتها في القضايا الخطيرة والتي غالبا ماتكون نتائجها الحكم بالإعدام، وغالبا ماتطول المدة التي يقضيها المحكوم بالإعدام في ممرات الموت قبل مراجعة الحكم أو تنفيذ الإعدام
واذا كانت الجريمة الموسومة بالإعدام تكتبي خطورة كبيرة ، فإنها تترك في الآن نفسه نذبا كبيرا في نفسية المتهم وعائلته ،كما عائلة الضحية ، مما يقود المدان في احيان كثيرة إلى ابداء علامات الندم بعد قضائه مدة طويلة أو عندما يتم تحويل عقوبة الإعدام إلى المؤبد مع عدم إمكانية الاستفادة من السراح المشروط لخطورة المدان على المجتمع وايضا لخطورة الجريمة ٠
الاتحاد الاشتراكي تسبر أغوار بعضا من هاته الجرائم وتسافر رفقة القارئ مع بعض من هؤلاء لتستمع إليهم وإلى عائلاتهم وعائلات الضحايا وأحيانا إلى الذين تركوا بصماتهم على ملفاتهم من المحققين والمدعين العامين والمحامين والمحللين النفسيين والاعلاميين
يقضي اليوم أكثر من عشرين ألف مواطن أمريكي وأجنبي حياتهم في أحياء الإعدام بسجون مختلفة على امتداد الولايات المتحدة الأمريكية، ويمتاز النظام القضائي الأمريكي بهيئة المحلفين التي تكون في احيان كثيرة معرضة للخطأ وتحث تأثير الرأي العام في إصدار قراراتها في القضايا الخطيرة والتي غالبا ماتكون نتائجها الحكم بالإعدام، وغالبا ماتطول المدة التي يقضيها المحكوم بالإعدام في ممرات الموت قبل مراجعة الحكم أو تنفيذ الإعدام
وإذا كانت الجريمة الموسومة بالإعدام تكتبي خطورة كبيرة، فإنها تترك في الآن نفسه نذبا كبيرا في نفسية المتهم وعائلته ،كما عائلة الضحية ، مما يقود المدان في احيان كثيرة إلى ابداء علامات الندم بعد قضائه مدة طويلة أو عندما يتم تحويل عقوبة الإعدام إلى المؤبد مع عدم إمكانية الاستفادة من السراح المشروط لخطورة المدان على المجتمع وايضا لخطورة الجريمة ٠
الاتحاد الاشتراكي تسبر أغوار بعضا من هاته الجرائم وتسافر رفقة القارئ مع بعض من هؤلاء لتستمع إليهم وإلى عائلاتهم وعائلات الضحايا وأحيانا إلى الذين تركوا بصماتهم على ملفاتهم من المحققين والمدعين العامين والمحامين والمحللين النفسيين والاعلاميين
مصطفى الناسي
المحقق( ماشيكا) الذي عمل أكثر من 40 كضابط شرطة من بينها 17 سنة كمحقق في جرائم القتل ومحاولات القتل في سان انطونيو ، أكد أنه بالرغم من خطورة الجرائم التي حقق فيها فإن أكثرهم ترويعا وبشاعة والتي أثرت فيه وفي عائلته وعلاقته بالعمل لفترة طويلة نظرا لعبتيثها هي جريمة اغتيال هذا (الكهانوت) ٠لقد بحث هذا المحقق في ملف الجريمة ودرس جميع الجوانب المحيطة بها فكانت كل النتائج تشير أن القتيل (كريستوفر) شاب مميز وعائلته مميزة للغاية ربما كان أكبر الضحايا في جرائم القتل التي حقق فيها لقد تم التحقيق في حياته واغراضه في كل شيء تقريبا من أجل الوصول إلى أسباب ماحدث فلم يتم العثور على أي شيء ، لقد كان خادما كهنوتيا لمجلس محلي خاص ، وأشار التحقيق إلى أن المال الذي سرق منه كان ايراد خدمة ذلك اليوم ، ومن بين الأسباب التي تركت أثرا في نفس المحققين هو المكان الذي تم فيه العثور على كريستوفر الذي ظل حيا لمدة يوم كامل وهو يحاول الوقوف على رجليه رغم إصابته برصاصة في مؤخرة رأسه وعندما نقل إلى المستشفى غادر الحياة بعد يومين ، وكان فريق المحققين محبطا جراء انعدام اي دليل على مقترف الجريمة ، وبعد ذلك توصل مكتب التحقيق إلى هوية القاتل ، وعندما تم اعتقاله اعترف بالتفاصيل المملة لجريمته دون أن ينف اي شيء
صديقة (ليو) أكدت أن هذا الأخير كان مزاجيا بإمكانه أن يفتح لك الباب كما يمكنه أن يلكمك في الآن نفسه ، كان يستعمل أقراص من ذهب وفضة ويرتدي لباس جينز ضيق جدا وقد أطلق على نفسه لقب ليل كريزي ، وكان يحب أن يثير انتباه الجميع ، طيلة المدة التي تعرفت عليه والتي لم تتجاوز السنة كان بالنسبة لها ذاك الشخص المخيف ، عندما كانت تشارك اصدقائها إحدى الجلسات قدم عندهم وعند استفساره عن السيارة التي لاتعود ملكيتها إليه، أخبرهم عن ما اقترفت يديه من جرم لحظتها تملكهم خوف شديد ، فتطوعت احداهن حيث أخبرت مركز الشرطة بجريمة (ليو) .
في 2005 عملت الولاية على إلغاء عقوبة الإعدام التي أنزلت بمن كانوا أحداثا لحظة ارتكابهم هذه الجرائم وتم تحويل عقوبته من الإعدام إلى السجن المؤبد وهي نفس العقوبة التي تم الحكم بها على رفيقه في الجريمة (زافالا خوسي) الذي كان هو الآخر قد نشأ في حي مليء بالعصابات وتجار المخدرات
زافالا قدم شهادة حية على صديقه ليو فقد أكد أنه كان شخصا هادئا ، لا يتكلم بينما زافالا كان يقطن في حي عصابات وجريمة ويقوم بأفعال رعناء ككسر السيارات والاعتداء على الأشخاص وكل ذاك نتيجة شخص يعيش في الشارع ، أما ليو حسب زافالا رغم أنه كان يعيش حياة المخدرات القوية الا انه كان يعيش في حي راق بمساحات خضراء والناس يتنزهون بكلابهم كل مساء ، تعاطيه المخدرات واستماعه للموسيقى وحياة الشارع هو ماكان يومه بينهما ، أما انتماءه لعصابة فلم يسمع به الا خلال المحاكمة ، ليو كان أيضا حسب تصريحات زافالا كاتب لكلمات اغاني الراب والذي لم يكن يتوقع ما حدث تلك الليلة ولم يكن معتاد على تلك المشاهد الا في الأفلام، لقد كان ذلك يختلف عندما تصاعد الدخان من المسدس وسقط القتيل على الارض ٠
بعد ارتكابهما للجريمة طلب ليو من زافالا أن يتبعه وتوقف في مجمع شبابي كان زافالا لايحبهم وبدأ في التباهي بإطلاقه النار على زنجي وقتله، لم يكن ليو كما عرفه في علاقتهما لقد كان زافالا يعتقد أن الأمر سينتهي مع الشخص القتيل كما حدث مع شخص من قبل تمت اسرقته وانتهى الأمر ٠
لم يكن الشخص المسروق من طرف زافالا وليو سوى (فوربيس) القاطن الجديد في الحي حيث اقتيد إلى صراف آلي ومنه إلى الطريق السريع حيث ترك هناك دون تصفيته
ليو الذي تحول اليوم إلى المسيحية ويحمل مرتبة قس أصبح يتحدث داخل السجن عن المغفرة والمصالحة مع المجتمع والصفح، ورغم أنه سيحصل على إفراج مشروط رفقة زافالا سنة 2038 فإنه مازال يردد أنه لايعرف ما حدث تلك الليلة ، قبل 21 سنة عندما كان مراهقا ، لم يعد يتذكر عندما خرج كريستوفر من السيارة وركع على قدميه واطلق عليه النار لقد اعتبر نفسه شريرا عندما اطلق النار ، وهو اليوم يطلب الصفح من شافيز وعائلته والمجتمع ، فهناك جزء من داخله يعتقد أنه يستحق الموت في السجن يقول ليو. مضيفا كيف يحق له أن يضع حدا لحياة شخص في سن 22 مؤكدا أن حياته قد تغيرت من سجين محكوم بالإعدام إلى قس بعد ذلك الخطأ الفظيع والفروع ٠
أما عائلة كريستوفر لم تعد قادرة على الحديث عن كريستوفر رغم مرور كل هذا الوقت٠