حقق أولمبيك خريبكة تعادلا بطعم الهزيمة أمام ضيفه نهضة بركان بهدف لمثله، خلال المواجهة التي جمعتهما مساء الجمعة الماضي بملعب الفوسفاط، برسم الدورة الثانية والعشرين من البطولة الوطنية الاحترافية.
وكان الفريق البركاني سباقا للتهديف بواسطة شادراك موزونكو في الدقيقة الثانية، مستفيدا من خطأ الحارس محمد فرني، الذي أمسك كرة بيده عائدة من أيمن الأواني، قبل أن يدرك «لوصيكا» التعادل بهدف إسماعيل الحراش في الدقيقة 43.
وتأثر أولمبيك خريبكة بطرد كابيلو سيكانيانغ منذ الدقيقة السادسة، بعد عودة الحكم سمير الكزاز إلى «الفار»، ليغير الورقة الصفراء بالحمراء أمام اندهاش الجميع.
ويقبع أولمبيك خريبكة في الرتبة قبل الأخيرة برصيد 17 نقطة، فيما ارتقى نهضة بركان للمركز الثامن بـ 30 نقطة.
ويعاني فريق أولمبيك خريبكة هذا الموسم بشكل كبير، حيث أدى ثمن الخلافات الداخلية، التي استهل بها الموسم، قبل أن يتم انتخاب مكتب جديد، ينتظر الجمهور الفوسفاطي عملا كبيرا في سبيل إعادة الفريق إلى سابق عهده، ومنحه المكانة التي يستحقها في الدوري الاحترافي.
كما أن الفريق أدى غاليا ثمن عدم الاستقرار التقني، حيث كانت البداية مع المدرب التونسي لسعد الديريدي، الذي سرعان ما ترك مكانه للبرتغالي ريكاردو فورموزينهو، هذا الأخير فضل القفز من السفينة بفعل توالي النتائج السلبية. وبين كل محطة فراغ، كانت الإدارة تستنجد بالابن البار عبد الصمد وراد، المدرب المساعد.
وأكد وراد، الذي يحمل على عاتقه مسؤولية إنقاذ الفريق، إنه لن يستمر مدربا للفريق في ظل الظروف الحالية، إذ من الصعب مواصلة العمل بعد تحمله المسؤولية في مباراتي المغرب الفاسي ونهضة بركان وأيضا في كأس العرش.
وتابع وراد «لا أعرف هل سأستمر أم لا، لأن الظرفية صعبة رغم أنني تحملت المسؤولية خدمة للفريق كمدرب مساعد وليس مدربا، وتسلمت فريقا مصحته مليئة بثمانية لاعبين مصابين، وقمت بتدبير الوضعية وفق العناصر المتوفرة، لكن من الصعب تحمل مسؤولية فريق يلعب كل يومين مباراة مصيرية، في غياب تعدد الاختيارات البشرية، وكذا مطالبة الجميع بالتغييرات وإشراك لاعبين بإمكانهم الفوز». وأشاد وراد بأداء وعطاء لاعبيه رغم سيناريو المباراة، الذي لا يتمناه أي مدرب، إذ تلقى فريقه هدفا في الدقيقة الثانية إضافة إلى طرد كابيلو سيكانيانغ المبكر، لكنهم لم ينزلوا أيديهم وكانت لديهم ردة فعل قوية.
وأعلن أمين الكرمة، مدرب نهضة بركان، أن المباراة كانت صعبة، وخلالها بحث كل فريق عن ذاته والظفر بثلاث نقاط، خاصة لاعبيه الذين حاولوا تدارك الهزيمة الأخيرة بالميدان.
وأضاف الكرمة أن فريقه دخل بشكل جيد في أطوار المباراة، وسجل هدفا في الدقيقة الثانية، لكنه تأثر بكثرة التوقفات وتكسير الإيقاع، إضافة إلى الاحتجاجات والضغط على الحكم، إذ كانت في صالح الخصم وتراجع الفريق للوراء أثر عليه.