واصلت عمدة مدينة الرباط، أسماء أغلالو، قراراتها الاستفزازية، التي ما فتئت تتخذها في الآونة الأخيرة، وعلى كافة المستويات، حيث بادرت قبل أيام إلى إغلاق دار الشباب المحيط التابعة لمقاطعة حسان، والتي تتخذ منها جمعية «المرأة، إنجازات وقيم»، التي ترأسها البطلة العالمية نزهة بدوان، مقرا لها منذ ما يزيد عن15 سنة.
وحسب مصادر مطلعة، فقد أصدرت العمدة مؤخرا أوامرها بتغيير أقفال ومفاتيح هذه الدار، حيث تم تكديس ممتلكات ووثائق وأرشيف الجمعية بطريقة عشوائية بأحد أركان البناية، كما تم إتلاف الكثير من التجهيزات والأمتعة الرياضية.
وجاء هذا القرار الأحادي والاستفزازي في حمأة استعدادات الجمعية لتنظيم النسخة 13 من سباق النصر النسوي، المقرر يوم 14 ماي المقبل، والذي يحظى بالرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، وهو الأمر الذي عرقل بشكل كبير عمليات التحضير لهذا السباق الكبير.
ومن المنتظر أن تكون لهذا القرار تداعيات سلبية على ساكنة المنطقة، لأنه حكم على أكثر من 40 جمعية اعتادت ممارسة أنشطتها داخل فضاء هذه الدار، التي بدأت الاشتغال في عهد العمدة السابق فتح الله ولعلو، وشكلت متنفسا لشباب المنطقة، بحكم عدم توفر دار شباب أخرى يمكن أن تستقطب جمعيات وشباب مقاطعة حسان.
وأشارت مصادرنا إلى أنه وبمثل هكذا قرار يتم فتح أبواب الانحراف في وجه شباب المنطقة، الذين سيتعين عليهم قطع زهاء عشرة كيلومترات من أجل ارتياد أقرب دار شباب بديلة.
والغريب أن العمدة فضلت جمعية واحدة، وسلمتها مفاتيح هذه الدار، وضربت مصالح باقي الجمعيات وفرضت عليها التشرد، بل حتى الاندثار في حال عدم وجود مقر يمكنها أن تنتقل إليه وتباشر فيه مهامها وأنشطتها.
يأتي كل هذا، وجلالة الملك مافتئ يرسل إشاراته من أجل الاعتناء بقطاع الشباب، والنهوض بقضاياه، لكن الحسابات الضيقة لدى عمدة الرباط فضلت طريقا معاكسا، ورمت بشباب منطقة حسان عرضة للشارع.
للإشارة فهذا ثالث قرار مثير للجدل على المستوى الرياضي تتخذه عمدة الرباط، بعدما سبق لها، وبشكل مفاجئ، أن حرمت العديد من فرق الأحياء من خوض الدوري الرمضاني لكرة القدم المصغرة ، بملعب المامون بمقاطعة حسان، الأمر الذي دفع هذه الجمعيات إلى إصدار بيان تستنكر فيه هذا القرار غير المسؤول.كما سبق للعمدة أيضا أن قررت حرمان عدد من الفرق النسوية الرباطية، من خوض دوري لكرة القدم المصغرة، بدون أي سبب.