تزامنا مع إحياء ليلة القدر المباركة، قدمت وكالة بيت مال القدس الشريف، التابعة للجنة القدس برئاسة جلالة الملك محمد السادس، حصيلة أنشطتها في المدينة المقدسة خلال شهر رمضان الكريم، التي شملت على الخصوص برنامج التنشيط المجتمعي وعملية المساعدة الاجتماعية بغلاف مالي ناهز 250 ألف دولار .
وتمكنت الوكالة، هذا العام، من إسراج قناديل القدس، بتمويل من المملكة المغربية، في عملية رمزية شملت 10 مؤسسات مقدسية، بمساهمة من جمعية المركز الثقافي المغربي – بيت المغرب في القدس.
وكلفت هذه العملية النوعية غلافا ماليا يقدر بـ 100 ألف دولار، توزعت على تمويل فعاليات إضاءة فوانيس رمضان من البلدة القديمة، وبرج اللقلق إلى سلوان، ووادي الجوز، ثم العيسوية، إلى بيت حنينا، فشعفاط ، وجبل المكبر وذلك لإحياء التراث الفلسطيني، وتنشيط الأمسيات الرمضانية، وليالي الإنشاد الديني، والمحاضرات، مع تنظيم أمسيات خاصة بالأطفال.
كما تضمن برنامج الوكالة لشهر الصيام إطلاق عملية المساعدة الاجتماعية الموجهة للفئات المقدسية المحتاجة بكلفة بلغت 100 ألف دولار ، توزعت هذا العام على نحو ألف من العائلات من بينها 124 من عائلات الأيتام المكفولين من قبل الوكالة و500 من العائلات الفقيرة، مع منتسبي 6 من المؤسسات الاجتماعية والخيرية، و131 من حراس مدارس القدس، و80 عائلة لأشخاص تم تصنيفهم في وضعية صعبة.
وأشرف على وضع قوائم المستفيدين من هذه العملية أخصائيون اجتماعيون بمرصد «الرباط « للملاحظة والتتبع والتقويم التابع للوكالة في القدس، وفق معايير محددة، تحت إشراف مكتب تنسيق برامج ومشروعات الوكالة في المدينة المقدسة.
من جهة أخرى، شهد هذا العام، تنظيم الملتقى الثاني للأشخاص في وضعية إعاقة، تزامنا مع 12 أبريل الذي أعلنته الوكالة يوما سنويا لهذه الفئة، تحت شعار «القدس : تنصرها الهمم «، توج بتوقيع اتفاق شراكة لتمويل مشاريع تمكين ذوي الهمم، مع الجمعية العربية للأشخاص مع إعاقة.
وقال منسق وكالة بيت مال القدس، اسماعيل الرملي، إن الوكالة التي تشتغل تحت الإشراف الشخصي لجلالة الملك محمد السادس، تسعى من خلال هذه البرامج إلى الحفاظ على الهوية المقدسية وإحياء الثقافة المجتمعية لمدينة القدس الشريف وأيضا التقاليد المقدسية العريقة في هذه المدينة حتى تبقى متجذرة، مضيفا أن الوكالة تسعى أيضا من خلال هذه البرامج إلى تحقيق هدفها الأسمى المتمثل في الحفاظ على الهوية الحضارية لمدينة القدس.
من جهتها، أشادت عبير زياد، رئيسة الهيئة الإدارية للمركز النسوي الثوري سلوان، بالبرامج المتميزة التي تقوم بها وكالة بيت مال القدس في المدينة المقدسة والتي تحمل في طياتها نوعا من الترفيه وإحياء الثقافة الاسلامية في القدس مما يساعد أهل المدينة على التفريغ النفسي والصمود واستمرار الحياة في القدس.
وأكدت أن مختلف البرامج التي تقوم بها الوكالة تشكل دعما حقيقيا للمدينة، معربة عن الأمل في استمرار هذا الدعم وكذا التواجد المغربي في مدينة القدس، والذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من المدينة المقدسة.
من جانبه، نوه موسى قوس، المدير التنفيذي لجمعية الجالية الإفريقية في القدس، بالأنشطة والبرامج التي تقوم بها وكالة بيت مال القدس الشريف لفائدة المدينة المقدسة وأهلها، مشيرا إلى أن برنامج التنشيط الثقافي الذي تشرف عليه الوكالة يأتي للتخفيف من الضغوط النفسية التي يتعرض لها المواطن المقدسي في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث مؤلمة .
بدوره ، قال فادي مطور من جمعية وادي الجوز الخيرية ، إن فعاليات التنشيط الثقافي التي نظمتها وكالة بيت مال القدس الشريف والمركز الثقافي المغربي خلال شهر رمضان تزرع الهوية الثقافية في مدينة القدس في ظل ما تتعرض له المدينة من تهويد، مما يبعث برسائل تحدي وصمود، معربا عن شكره لجلالة الملك محمد السادس على ما يقوم به جلالته من جهود لصون الهوية الحضارية والتاريخية للقدس ودعم صمود المقدسيين .
وكالة بيت مال القدس تقدم حصيلة برنامج التنشيط المجتمعي في القدس وعملية المساعدة الاجتماعية بمناسبة شهر رمضان
بتاريخ : 19/04/2023