أقبلت جماهير الوداد والرجاء البيضاويين بكثافة على تذاكر مبارتي الفريقين برسم إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، حيث يتطلع الفريقان إلى تعويض إخفاقهما في رحلة الذهاب، وانتزاع تأشيرة العبور إلى المربع الذهبي.
وتنتظر الفريق الأخضر مباراة حارقة أمام الأهلي المصري، يوم السبت المقبل، حيث سيرفع أصدقاء العميد أنس الزنيتي رهان تعويض هزيمة القاهرة بهدفين دون مقابل.
فبمجرد طرحها للبيع عبر الأنترنيت، مساء الأحد، نفذت تذاكر هذه المباراة، رغم أن فئة عريضة من الجماهير الخضراء وجدت صعوبة كبيرة في ولوج المنصة الخاصة بالحجز، بسبب الضغط.
وتعبأت الجماهير الرجاوية كثيرا لهذه المواجهة، حيث تأمل أن يرفع اللاعبون التحدي، وينجحوا في خلق «رمونتادا العبور»، رغم عائق التخلف بهدفين، مستلهمين في ذلك تجربة 2002 أمام أسيك أبيدجان الإيفواري، عندما تمكن رفاق زكرياء عبوب وسامي تاج الدين وهشام بوشروان من تجاوز هزيمة الذهاب بهدفين دون مقابل، وحققوا انتصارا بمجمع الأمير مولاي عبد الله برباعية نظيفة.
وسيكون ثقل هذه المواجهة على عاتق المدرب التونسي منذر الكبير، الذي يتحمل قسطا وافرا من مسؤولية الهزيمة في لقاء الذهاب.
وكان الكبير قد أكد في المؤتمر الصحفي، الذي تلا المباراة، على أن فريقه دفع ثمنا باهظا للأخطاء التي وقع فيها واستغلها الأهلي، بفضل خبرات لاعبيه رغم البداية الجيدة، موضحا أن لاعبيه لم يقصروا.
ورفض مدرب الرجاء الاستسلام، مؤكدا أن فريقه سيقاتل من أجل الحفاظ على حظوظه في لقاء العودة.
ومن جانبه، سيكون فريق الوداد مساندا بجماهيره الغفيرة، بعد غد الجمعة، حيث سيكون على موعد مع سيمبا التنزاني في لقاء العودة بمركب محمد الخامس.
ومن المقرر أن تجرى هذه المباراة أمام حضور جماهيري غفير، في ظل الإقبال الكبير على تذاكر المباراة.
ومن المنتظر أن يحجز الفريق الأحمر بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي، خاصة وأنه يتوفر على كل الإمكانيات التقنية البشرية لتجاوز سيمبا، رغم خسارة لقاء الذهاب بهدف واحد.
وسيدخل الوداد لقاء الجمعة بصفوف شبه مكتملة، حيث من المرجح أن يستعيد خدمات الجناح محمد أوناجم، بعدما ذاب جليد خلافه مع المدرب غاريدو.
وكان فريق سيمبا قد شد، أول أمس الاثنين، رحاله صوب الدار البيضاء، استعدادا لمواجهة الوداد، ومن المرجح أن يكون قد حل بالمغرب مساء أمس الثلاثاء، بعد فترة توقف بالعاصمة القطرية الدوحة.
وبدوره سيرفع الجيش الملكي نفس الرهان، عقب تعثره مساء الأحد، أمام اتحاد العاصمة الجزائري بهدفين دون مقابل على أرضية ملعب 5 يوليوز برسم ذهاب ربع نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
وفضلا عن الخسارة بهدفين، سيفتقد الفريق العسكري في لقاء العودة، الذي سيجرى مساء الأحد بمجمع الأمير مولاي عبد الله، لاعبه رضا سليم، الذي تلقى البطاقة الحمراء في الدقيقة 99 ، بعدما اعتدى على أحد لاعبي اتحاد العاصمة بالركل، ما عرضه لسيل من الانتقادات من طرف الجماهير.
وقدم رضا سليم اعتذاره لمكونات الجيش الملكي عن السلوك الذي صدر منه، حيث كتب على حسابه بإنستغرام: «أعتذر لجمهور الجيش على ردة الفعل الصادرة مني في مباراة اتحاد العاصمة، بسبب غيرتي وحبي للفريق».
وسيكون لغياب سليم عن لقاء الإياب أثر كبير على أداء الجيش الملكي، الذي يتعين عليه تجاوز فارق الهدفين، وهي مهمة لن تكون سهلة، لكنها تبقى في المتناول بالنظر إلى الإمكانيات التقنية والتكتيكية التي يتوفر عليها.