نجا فريق الجيش الملكي من كمين الوداد الرياضي، وانتزع تعادلا بشق الأنفس خلال مباراة الكلاسيكو، التي احتضنها مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، مساء أول أمس الأربعاء، في لقاء مؤجل عن الجولة 24 من الدوري الاحترافي.
ومكن هذا التعادل الفريق العسكري من الحفاظ على ريادة الدوري الاحترافي، رغم أنه دخل اللقاء من دون مناصريه، بعد قرار السلطات البيضاوية التي منعت تنقلهم جماعيا. وفي المقابل أهدر الفريق الودادي فرصة الانقضاض على الرتبة الأولى، وبالتالي تحقيق قفزة معنوية في سباق الحفاظ على اللقب الذي في حوزته، ما يجعل المباريات الست المتبقية أكثر حماسا بين الفريقين.
وعرفت هده المباراة، التي أدارها الحكم ياسين بوسليم، هيمنة فريق الوداد على مجريات الشوط الأول، حيث خلق عدة فرص للتهديف، وذلك بالضغط على دفاع الجيش الملكي، ما جعله يسقط في بعض الأخطاء، كان أحدها مكلفا بعدما ناب المدافع ديني بورغيس عن المهاجمين الوداديين وسجل هدفا ضد مرماه في الوقت الضائع.
وعرف الشوط الثاني سيناريو مغايرا، حيث فرض الجيش الملكي طريقة لعبه، وكان أكثر تنظيما وأكثر استحواذا على الكرة، حيث خلقه عدة فرص للتسجيل.
ونفس طريقة الشوط الأول، ناب المدافع الودادي امين أبو الفتح عن خط الهجوم العسكري، وحرم فريقه من فوز كان سيعزز حظوظه في التتويج بلقب الدوري للموسم الثاني على التوالي.
وبهذا التعادل، رفع الجيش الملكي رصيده إلى 51 نقطة، محافظا بالتالي عن رتبته الأولى، متقدمتا بنقطة واحدة عن الوداد، الذي ظل في المطاردة بـ 50 نقطة .
تجدر الإشارة أن اللقاء عرف عدة توقفات بسبب الدخان الكثيف، على خلفية إشعال الكثير من الشهب النارية المحظورة.
وقال خوان كارلوس غاريدو، مدرب الوداد، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، إن اللقاء عرف شوطين مغايرين، تحكم لاعبوه في الأول، فيما دانت السيطرة للعسكريين في الثاني. مضيفا أن لاعبيه كان تفكيرهم منصب على مباراة نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، وهو ما سيؤثر على تركيزهم في مثل هده المباريات، الأمر الذي «سنحاول تجاوزه مستقبلا»، منوها في الآن ذاته بأداء لاعبيه، خاصة الحارس يوسف مطيع، الذي أنقذ فريقه من هزيمة محققة.
ومن جانبهتاسف داكروز، مدرب الجيش الملكي، لهذه النتيجة، لأن فريقه كان يستحق – بنظره – ثلاث نقط، لأنه سيطر على جل أطوار المباراة وخلق فرصا عديدة.
وأبدى داكروز رضاه على أداء لاعبيه، خاصة في الشوط الثاني حيث أكد على أنه استمتع بمشاهدة لاعبيه يوقعون على كرة قدم جميلة، مشددا على أن العمل سيتواصل قصد حصد أكبر عدد من النقاط، لأن مسار البطولة لازال طويلا وصعبا.