أكد رئيس الجامعة الملكية للترياتلون، مجيد أمهروق، أن الكأس الإفريقية الدولية للترياثلون لسنة 2023، التي ستحتضنها مدينة المضيق يوم 14 ماي الجاري، ستتميز بمشاركة نخبة من الأبطال العالميين، يمثلون أزيد من 27 بلدا من إفريقيا وأوربا إضافة إلى المغرب البلد المنظم.
وأضاف، خلال ندوة صحفية عقدتها الجامعة أول أمس الخميس، أن هذه البطولة تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للمتسابقين المحترفين، بحيث ستمكنهم من الحصول على نقاط (250 نقطة) لتحسين ترتيبهم في التصنيف العالميK ومن تم ضمان التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية المقررة بمدينة باريس الفرنسية سنة 2024.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن المشاركة في هذا الاستحقاق القاري ستكون قياسية، حيث ستشهد البطولة حضور 70 ممارسا ومثلها في فئة الإناث، وهو الحد الأقصى لعدد المتسابقين الذي يسمح به الاتحاد الدولي للترياثلون، وهي سابقة أيضا في تاريخ البطولات الإفريقية.
ويأمل المنظمون في انتزاع الأبطال المغاربة ميداليات ذهبية وحجز تأشيرة المشاركة في أولمبياد باريس، وتكرار إنجاز دورة أكادير للسنة الماضية، علما بأن البطولة الإفريقية تجمع غالبا متسابقين متمرسين ويحتلون مراتب متقدمة في التصنيف العالمي، لذلك من المنتظر أن تكون المنافسة على أشدها بين المتسابقين المغاربة والأجانب.
وعبر أمهروق عن أمله في أن يحقق البطل المغربي جواد عبد المولى نتائج جيدة والظفر بميدالية ذهبية وبلوغ الأولمبياد، خاصة وأنه يوجد في أحسن حالاته بدنيا ومعنويا، مضيفا أن البطل المغربي يصبو أيضا إلى تحسين ترتيبه العالمي ودخول نادي العشرة الأوائل (حاليا 12 عالميا).
وكشف أمهروق أن الجامعة دأبت على تنظيم منافسات بطولة إفريقيا منذ عشر سنوات، ولكن هذه السنة حظي المغرب بتنظيم تظاهرة كبرى تتمثل في كأس العالم للترياثلون، التي ستقام في فاتح أكتوبر المقبل بمدينة طنجة، لتصبح المملكة أول بلد إفريقي وأيضا عربي يمنح هذا الشرف.
ومن جهة أخرى، شدد على أن تحاليل الكشف عن المنشطات سيتم إجراؤها قبل يوم المنافسة ويشرف عليها الاتحاد الدولي للترياثلون، بتنسيق مع الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، مبرزا أن حضور هذه الأخيرة، التي تربطها مع جامعة الترياثلون اتفاقية تعاون وشراكة، ستسهل مهمة الهيئات المختصة في البطولة الإفريقية، بحيث باتت التحاليل تجرى في المغرب خلافا للسنوات الماضية التي كان يتحتم إرسالها إلى مختبر لوزان.
يذكر أن فعاليات هذه التظاهرة ستتواصل طوال يوم 14 ماي، بتنظيم سباقات خاصة بفئات الشباب والهواة والعائلات، وهو ما سيمكن شريحة واسعة من المغاربة من التعرف على هذه الرياضة الأولمبية.