استفاد 25 إعلاميا يمثلون مختلف المنابر المحلية والوطنية بجهة درعة تافيلالت من دورة تكوينية مؤخرا في الرشيدية تحت إشراف اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، في اطار برنامج عمل هذه الأخيرة برسم سنة 2023.
وحرص هذا اللقاء التكوين بحسب المنظمين على تقوية مهارات وقدرات الفاعلين في مجال الإعلام والصحافة المزاولين بالجهة الفتية في مجال حقوق الإنسان، و فتح نقاش بين المهنيين بالجهة في عدد من القضايا ذات الدلالات الحقوقية، خاصة ما يتعلق باللغة التحريرية ومضامين التقارير الصحفية واعتماد مقاربة تشاركية مع الإعلاميين، لاستشراف آفاق مهنة المتاعب بالجهة في مجال حقوق الإنسان والإعلام.
وافتتحت اللقاء رئيسة اللجنة الجهوية فاطمة عراش بكلمة وقفت من خلالها عند أخلاقيات مهنة الصحافة، ومرجعيتها داخل المنتظم الدولي لحقوق الإنسان، مركزة على نشر ثقافة حقوق الإنسان بالجهة، ومحاربة الأخبار الزائفة، مشيرة في نفس الوقت إلى إعمال المسؤولية المهنية في البحث عن الحقيقة ومعالجة الأخبار وتجنب الأخبار الكاذبة والتضليل، وعدم السقوط في تزوير المعطيات.
وشددت المتدخلة في كلمتها على أن الصحافة الجهوية التي تسعى إلى فضح انتهاكات حقوق الإنسان يجب أن تقوم بدور الريادة في نشر ثقافة حقوق الإنسان وتحسيس المواطنين بحقوقهم، مبرزة الأهمية التي يوليها المجلس الوطني لحقوق الإنسان ولجانه الجهوية للحق في حرية التعبير والرأي والحصول على المعلومة، من خلال تبني مقاربة ثلاثية الأبعاد تشمل الوقاية والحماية والتعزيز.
كما تميز هذا اللقاء التكويني بمشاركة الصحافي المهني الجهابلي بمداخلة أبرز من خلالها دور اللجنة الجهوية لحقوق الانسان التي تقوم به تجاه الإعلاميين و المراسلين الجهويين بجهة درعة تافيلالت، مركزا على أخلاقيات مهنة المتاعب بين الحرية والمسؤولية، وذلك بالرجوع إلى قضية الطفل «ريان»، الحدث الذي شغل الناس ووسائل الإعلام بجميع مكوناته وطنيا وعالميا ، حيث وحد الإنسانية ليصبح الحدث ذو طابع جماهري، مبرزا بعض التجاوزات في رصد الحدث الذي أساء إلى أخلاقيات المهنة لبعض المنابر الاعلامية، مركزا على الالتزام بأخلاقيات المهنة المتمثل في التنوير وحماية الأداء الصائب، لأن الصحافي يعد «محامي» المظلومين ما دام يبحث على الحقيقة من مصادر الأخبار الموثوقة، بعيدا عن التضليل والتزوير.
وتضمن اللقاء التكويني الذي شارك فيه ثلة من المراسلين والصحفيين الممارسين في مدن جهة درعة تافيلالت، ورشات ناقشت مضامين أخلاقيات مهنة الصحافة بين التنظير والواقع، والأخبار الزائفة وخطورتها على البناء الديموقراطي وحرية التعبير منهية أشغالها بتمارين تطبيقية.