فيدراليو الصحة أكدوا على موقف الرفض خلال اجتماعهم بمديره العام

 

 

 إجماع نقابي يُسقط طلب عروض خاص بالتخدير والإنعاش أعلن عنه المستشفى الجامعي بطنجة

 

 

عقد ممثلو النقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، لقاء مع المدير العام للمركز الاستشفائي الجماعي محمد السادس بطنجة، استجابة للدعوة الرسمية التي تم التوصل بها من طرف إدارة هاته المؤسسة الصحية الجامعية. وتدارس المجتمعون في هذا اللقاء تفاصيل وردود الفعل التي تلت إعلان المستشفى الجامعي عن طلب للعروض يحمل رقم 09/2023 الخاص بممرضي التخدير والإنعاش، حيث تم التأكيد على موقف النقابة الرافض بشكل كلّي ومطلق لما جاء في صيغة وشروط ومضمون الطلب، الذي كان يهدف إلى فتح خدمات هذا التخصص في وجه القطاع الخاص.
وعبّر وفد فيدراليي الصحة خلال هذا الاجتماع الأوليّ، الذي ترأسه بوجمعة الهلالي عضو المجلس الوطني والكاتب الإقليمي بطنجة أصيلة وحضره أعضاء المكتب الإقليمي، عن تقديرهم لخطوة الدعوة إلى اللقاء من أجل التشاور والتواصل في تفاصيل الواقعة التي شكّلت رجّة في الوسط التمريضي خصوصا والصحي عموما، وتم التشديد على أن المبادرة التواصلية تعتبر مؤشرا إيجابيا يعكس رغبة الإدارة في خلق شراكة اجتماعية داخل المركز الاستشفائي الجامعي بجهة طنجة تطوان الحسيمة. وأكد مناضلو النقابة الوطنية للصحة العمومية كذلك على التزام إطارهم النقابي الدائم بأهمية الحوار الاجتماعي القطاعي وأهميته في حلّ مشاكل ومطالب الأطر الصحية عبر قنواته و آلياته الرسمية، حيث تمت دعوة المدير العام إلى إقرار آلياته الدائمة عبر مأسسته و ضمان ديمومته و تنزيل نتائج جولاته الحوارية على أرض الواقع لأن من شأنه ضمان استمرارية السلم الاجتماعية بالمركز.
وشدّد فيدراليو الصحة خلال هذا الاجتماع على رفض مبادرة إدارة المركز الاستشفائي الجامعي بطنجة المتمثلة في إعلان طلب عروض لتفويت خدمات التخدير والإنعاش إلى القطاع الخاص في إطار التدبير المفوض، وهو ما اعتبره المتدخلون وهم يعبّرون عن موقف النقابة، «إضرارا خطيرا بالأمن العلاجي للمواطنين، وخطوة تكشف عكس ما يتم الترويج له، بشكل عام من طرف جهات مختلفة، حول السعي للنهوض بالقطاع الصحي وتثمين الموارد البشرية»، مؤكدين على أن طلب العروض المرفوض ما هو «إلا فتح لباب قطاع الصحة على مصراعيه أمام الباطرونا، مع ما يعني ذلك من فقدان الدولة لسيادتها على قطاع اجتماعي حيوي وحساس، وضرب في خصوصية البيانات والمعلومات في قطاع الصحة، ومن تدن في جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى». ودعا النقابيون وهم يعبرون عن موقفهم إلى الوقوف ضد كل «المحاولات الهادفة إلى خوصصة القطاع وتفويته لأصحاب الرأسمال»، وطالبوا من إدارة المركز الاستشفائي الجامعي بطنجة العمل على السحب الفوري لإعلان طلب العروض، مشددين على أن مهنة التمريض تؤطرها عدة قوانين ومواثيق وطنية معترف بها.
وكان المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة قد أشار بدوره خلال كلمة له خلال هذا الاجتماع التحديات والإكراهات التي كان وراء إعلان المديرية عن طلب العروض المنتقد بهدف تشغيل خواص في مهنة التخدير والإنعاش، والمقترنة بحداثة المستشفى وبالخصاص في الموارد البشرية، في ظل إكراه التعجيل بفتح كافة مصالحه الاستشفائية والعلاجية والجراحية لخدمة المرضى، مؤكدا على أن تجاوز الطلب العروض سيكون أولا عبر فتح مباراة عاجلة لتوظيف ممرضي التخدير والإنعاش خلال هذا الشهر، وثانيا عبر الطلب الذي وجهته إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية لفتح باب الإلحاق في وجه الأطر الصحية الراغبة في الاشتغال بالمركز.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 15/05/2023