بلغ نهائي أمم إفريقيا وحقق إنجازا غير مسبوق
تأهل المنتخب المغربي لكرة القدم لأقل من 17 سنة إلى نهائي كأس إفريقيا للأمم، الجارية أطوارها بالملاعب الجزائرية، بعد تغلبه في نصف النهائي، مساء أول أمس الأحد بملعب الشهيد حملاوي بمدينة قسنطينة، على المنتخب المالي بالضربات الترجيحية (6 – 5)، عقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
وستضرب النخبة الوطنية موعد في النهائي يوم 19 ماي الجاري، مع المنتخب السنغالي المتأهل على حساب بوركينافاصو بالضربات الترجيحية (5 – 4).
وحسمت العناصر الوطنية عبورها إلى النهائي عن جدارة واستحقاق، بعد لقاء عرف أداء مشوقا وفرصا كثيرة للتسجيل من الجانبيين، حيث امتدت الإثارة حتى الضربات الترجيحية، التي كانت فيها كلمة الفصل للمنتخب الوطني، الذي قلب تأخره بتسديدتين في السلسلة الأولى، إلى فوز في السلسلة الثانية، بعد تألق كبير للحارس، طه بنغزيل، الذي تصدى لثلاث ضربات ترجيح.
وكانت بداية المباراة حذرة من كلا الطرفين، حيث ساد جس النبض لفترة، قبل أن تتلاشى كل دواعي الاحتياط، بعدما كشف كل منتخب عن نواياه الهجومية.
وكان الخطر الأول في اللقاء للمنتخب المالي، بعد تسديدة اللاعب مارسيال تيا، الذي أرسل كرة مركزة من ضربة خطأ، في الدقيقة 31، صدتها العارضة الأفقية، ثم عاد في الدقيقة 32 ليشكل خطورة على المرمى المغربية، بعدما وجد نفسه في وضعية سانحة للتسديد، لكن الحارس المغربي سيطر على الكرة. وفي الدقيقة 35 سدد ممادو دومبيا كرة رأسية علت المرمى المغربية بسنتيمترات.
وفي اللحظات الأخيرة من الشوط الأول استفاقت العناصر الوطنية، واندفعت نحو المرمى المالية، فكاد العميد أيت بودلال أن يخدع الحارس المالي بوراما كوني، الذي تدخل في الوقت الحاسم. ثم عاد بعدها ليشكل الخطر على المرمى المالية، بعد ركنية أتاحت له فرصة التسديد داخل معترك العمليات، لكن الحارس أبعد كرته إلى ركنية.
وتواصل الأداء على نفس المنوال خلال الجولة الثانية، إذ تبادل المنتخبان الهجمات، كانت بدايتها بواسطة العميد المالي إبراهيم ديارا، في الدقيقة 48، بعد ضربة خطأ اصطدمت بالمرمى المغربية، تلتها محاولة خطيرة أخرى في الدقيقة 58، بعد كرة قوية من مارسيال تيا، لكن الحارس بن غزيل تصدى لها ببراعة، جاء بعدها رد مغربي عن طريق آدم شاكير، الذي ارتطمت تسديدته بالعارضة الأفقية (د60)، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي، ما فرض على المنتخبين اللجوء إلى ضربات الحظ، التي ابتسمت للمجموعة الوطنية، عقب ثماني تسديدات، تألق خلالها الحارس المغربي بن غزيل الذي صد ثلاثة، وكان حاسما في عبور العناصر الوطنية إلى النهائي.
وهذه أول مرة يبلغ فيها المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة النهائي القاري، بعد مشاركتين سابقتين، حقق فيهما المركز الرابع في دورة 2013، بينما ودع المسابقة من الدور الأول خلال دورة 2019.
وبصم أشبال المدرب سعيد شيبا على أداء رائع منذ انطلاق المسابقة القارية، حيث اعتلوا صدارة مجموعتهم في دور المجموعات بفوزهم على منتخبين قويين هما جنوب إفريقيا (2 – 0) ونيجيريا (1 – 0) وهزيمة أمام منتخب زامبيا، قبل أن يخوضوا مباراة التحدي ضد المنتخب الجزائري وكسبوها بثلاثة نظيفة.
يذكر أن المنتخب المغربي قد تأهل إلى نهائيات كأس العالم لأقل من 17 سنة للمرة الثانية في تاريخه، إلى جانب منتخبات مالي والسينغال وبوركينافاسو.