حضرها الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي وأعضاء من المكتب السياسي.. طيف رسمي وحزبي ومدني بلغة الوفاء في أربعينية الراحل خالد الناصري بالرباط

 

شهدت المكتبة الوطنية بالرباط، مساء أول أمس، إقامة حفل أربعينية الراحل خالد الناصري القيادي بحزب التقدم والاشتراكية والوزير السابق. وحضر اللقاء الذي نظمه حزب التقدم والاشتراكية وأسرة الفقيد، عدد من قادة الأحزاب السياسية ضمنهم الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر وعدد من أعضاء وعضوات المكتب السياسي وعدد من رؤساء الفرق البرلمانية والمستشارين و سفراء عدد من الدول، وممثلو السلك الدبلوماسي ومنهم سفير دولة فلسطين بالمغرب، كما حضر اللقاء وفد وزاري ضمنه نزار بركة وزير النقل والتجهيز، وكذا الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس…
وتميز الحضور الكبير بتوافد حقوقيين وسياسيين وجمعويين وباحثين وإعلاميين وفعاليات من مختلف المشارب على منصة الخطابة لمحاولة رسم صورة عن رجل قال عنه نبيل بنعبد الله الأمين العام للتقدم والاشتراكية إن حياته تنطوي على معان عميقة وعبر بليغة، لافتا إلى أنه كان منذ بداياته الأولى “ذاك الشاب المنتمي إلى عائلة وطنية عريقة، والمفعم بالذكاء المتقد والمسكون بحب هذا الوطن، والمتطلع إلى تقدمه.»
وأضاف أن الفقيد “اعتنق بشكل طبيعي وإلى حد التماهي، طريق النضال الوطني الديمقراطي (…) الطريق الذي يمزج بصورة متكاملة ومتناغمة بين القناعات الوطنية الراسخة في الدفاع المستميت عن سيادة الوطن ووحدته الترابية ومكانته وعزته، وبين الكفاح من أجل بناء الديمقراطية ودولة المؤسسات والقانون والعدالة الاجتماعية”.
وأكد “سنذكر لفقيدنا الكبير أنه جسد دوما نموذج الرجل المتصف بأقصى درجات المسؤولية، والحكمة، والاتزان، والصرامة في الدفاع عن المبادئ، والتمسك بجدلية الوفاء والتجديد، والإنصات والانفتاح على الرأي الآخر بحثا عن الصيغ التوافقية البناءة”.
من جهته، أكد رئيس مجلس رئاسة حزب التقدم والاشتراكية، مولاي إسماعيل العلوي، أن الفقيد خالد الناصري “سيبقى في ذاكرتنا نظرا لما حباه الله به من خصال حميدة”، مشددا على أن الفقيد “كان مثقفا عضويا ملتزما، وقائدا سياسيا نابذا لكل أنواع التعصب والدوغمائية”.
وأشار إلى أن كتابات الراحل خالد الناصري تميزت بالدقة في التعبير والذكاء في طرح الموضوع، مدعما بامتلاكه ناصية اللغتين العربية والفرنسية، مؤكدا أنه حتى عندما تسلق الفقيد سلم المسؤوليات وأصبح من قادة الحزب المرموقين، “لم يزده هذا الارتقاء إلا تعميقا لخصاله البشرية التي يصعب تلخيصها والتي سأوجزها في اللطف مع المخاطب والمخاطبة والبشاشة”.
وكان جلالة الملك محمد السادس قد بعث برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم الأستاذ خالد الناصري ، أعرب جلالته فيها لأفراد أسرة المرحوم ومن خلالهم لكافة أهله وذويه، ولعائلته السياسية الوطنية الكبيرة، لاسيما في حزب التقدم والاشتراكية، عن تعازي جلالته الحارة ومواساته الصادقة، مبتهلا إلى المولى عز وجل أن يتغمد المرحوم بواسع رحمته ومرضاته، وأن يعوض أسرته عن فراقه جميل الصبر وحسن العزاء.
وأضاف جلالته «إننا ونحن نشاطركم أحزانكم في هذا الرزء الفادح الذي لا راد لقضاء الله فيه، لنستحضر، بكل تقدير، مناقب الراحل الكبير الذي فقد فيه المغرب واحدا من رجالاته الأكفاء، المجبولين على حب الوطن والنضال والبذل في سبيل رفعته، والغيرة الصادقة على مقدساته وثوابته ؛ هاته الخصال المثلى التي أهلته وبكل جدارة لتقلد العديد من مناصب المسؤولية والمهام السامية سواء على المستوى الأكاديمي أو الحكومي أو الدبلوماسي، والتي أبان فيها عن كفاءة وحنكة ورزانة واقتدار».
وكان الراحل الناصري تقلد طيلة مساره العديد من المسؤوليات الرسمية، أبرزها وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة ما بين 2007 و2012، كما شغل منصب سفير بالأردن منذ سنة 2018.


الكاتب : محمد الطالبي

  

بتاريخ : 17/05/2023