الوداد يأمل إنهاء مهمة صعبة بجنوب إفريقيا

يواجه اليوم صن داوز في إياب نصف نهائي دوري الأبطال

يتطلع الوداد الرياضي، في الثانية من زوال يومه السبت، إلى إنهاء مهمة صعبة بالعاصمة الجنوب إفريقية، حيث سيكون على موعد مع لقاء ناري يجمعه بماميلودي صن داونز على أرضية ملعب لوفتوس فيرسفيلد، برسم إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا.
ويمتلك الفريق الودادي كل الأسلحة التقنية والتكتيكية لتحقيق مراده، ومواصلة الدفاع عن اللقب في حوزته، رغم أن الخصم سيدخل اللقاء مستفيدا من عاملي الأرض والجمهور، علما بأنه سيفتح أبواب الملعب مجانا في وجه مناصريه، الذين يتوقع أن يحضروا بكثافة.
وكان لقاء الإياب الذي جرى قبل أسبوع على أرضية مركب محمد الخامس قد انتهى بالتعادل السلبي، الأمر الذي سيجعل لقاء اليوم مصريا بالنسبة للطرفين.
وأقر المدرب الودادي، البلجيكي سفين فاندنبروك، عقب انتهاء لقاء الذهاب، بصعوبة مهمة فريقه ببريتوريا، حيث أكد على أنه سيعمل على تصحيح كل الاختلالات التي رصدها في اللقاء الأول، وتجهيز خطة ملائمة لتكسير أحلام الفريق الجنوب إفريقي.
وسيدخل الفريق الأحمر لقاء اليوم محروما من خدمات المدافع الجزائري الحسين بنعيادة، الذي حرمته الإصابة التي تعرض لها مساء الاثنين، من مرافقة زملائه إلى جنوب إفريقيا، فضلا عن الحارس رضا التكناوتي، وبديع أووك، الذي يغيب بسبب الاختيارات التقنية، وإسماعيل المترجي، المصاب، فيما تحوم الشكوك حول مدى جاهزية الهداف السينغالي جونيور صامبو، الذي لم يتمكن من إكمال مباراة الذهاب، وغادرها مصابا.
ويرى فاندنبروك أن نتيجة التعادل السلبي، التي انتهت بها مباراة الدار البيضاء تبقي على جميع الاحتمالات، وستكون حظوظ الفريقين متكافئة، مؤكدا على أن ما ميلودي صن داونز لا يمتلك أية أفضلية، عكس ما يعتقد البعض، «حيث
تبدو لي نتيجة مفخخة، وحظوظنا ما تزال قائمة في حجز مقعد لنا في المباراة النهائية».
وتدرك المجموعة الودادية أن بلوغ النهائي يمر على المبادرة إلى التسجيل، وتحصين الخطوط الخلفية للحد من خطورة الفريق الجنوب إفريقي، الذي سيحاول إخراج كافة أسلحته لتجاوز العقبة الودادية.
وتبقى الحملات المرتدة السلاح المثالي للفريق الأحمر من أجل تحطيم آمال صن داونز، خاصة في ظل تواجد لاعبين يتوفرون على السرعة والمهارة، على غرار زهير المترجي ومحمد أوناجم وأيمن الحسوني، المطالب بإظهار أفضل إمكانياته، وتحقيق المصالحة من الجماهير، التي عبرت عن امتعاضها من المستويات التي ظهر بها في اللقاءات الأخيرة، ولاسيما لقاء الذهاب، حيث كان عطاؤه محتشما للغاية.
وفي الجانب المقابل، يرى مدرب الفريق الجنوب إفريقي، رولاني موكوينا، أن فريقه يتواجد تحت ضغط كبير من أجل إحراز لقبه الثاني قاريا. معبرا عن سعادته بتحمل مسؤولية قيادة «فريق رائع، وأنا محظوظ لكون اللاعبين يدعمونني جدا، وهذا يمنحنا المزيد من القوة لنكون قادرين على الذهاب بعيدا في المسابقة».
ويمتلك موكوينا مجموعة متجانسة، تضم كفاءات كروية عالية، خاصة على مستوى الخط الأمامي، في ظل تواجد ثابيلو مورينا والناميبي بيتر شالوليلي وثيمبا زواني بالإضافة إلى نجم الوسط تيبوهو موكوينا والأوروغواياني غاستون سيرينو الذي ارتفعت حظوظ مشاركته أساسيا بسبب إيقاف كل من نيو ماييما والتشيلي مارسيلو إيفان أليندي لطردهما في لقاء الذهاب.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 20/05/2023