الفوارق و الفقر انشغال أساسي للشبيبة الاشتراكية الدولية كيف يمكننا رصد طرق مساهمة هذه المنظمة في التصدي لهذه الإشكال على المستوى العالمي؟
n نبدأ بهذا المنتدى، فهو بداية ومحطة أولى للتطرق إلى أن أهم الرهانات والتحديات التي يعاني منها العالم، هي رهانات مشتركة، خاصة بعد جائحة كورونا، التي أبانت على أنه سواء الدول النامية أو المتطورة واجهت نفس المشاكل في تدبير تلك المرحلة. من المهم تفعيل الشراكات للتطرق الى هذه الرهانات المشتركة وتبادل الخبرات حتى نعمل جنبا إلى جنب في تفعيل خطط عمل مشتركة لمواجهة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المشتركة في دول شمال افريقيا والشرق الأوسط وكذلك أمريكا اللاتينية.
هل تعتقدين أن هناك حاجة إلى إمكانيات تعزيز النظام العالمي الحالي لتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق توزيع عادل للثروة والموارد؟ وما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها في هذا الصدد؟
نلاحظ أن أهداف التنمية المستدامة لسنة 2030 التي تم تحديدها، لم تتحقق بعد ونحن في 2023، يعني أنه لازال علينا تعزيز العمل المشترك والمجهودات وتطويرها حتى نتمكن من الوصول للأهداف التي تم تحديدها، بعد فترة الجائحة تبين جليا أنه علينا التفكير في عقد اجتماعي جديد، في تطوير أنظمة الحماية الاجتماعية، في إدماج الفئات الهشة والتي لم تكن موجودة من قبل في الأنظمة الاجتماعية، كل هذه المشاكل وجب العمل عليها حتى نتمكن بحلول 2030 من تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ما هي أهمية تعزيز التوعية بالفوارق الاجتماعية والاقتصادية والعمل على تقليصها في إطار الجهود الشبابية الدولية؟
مادام أن هذه المشاكل مشتركة بين جميع الدول، فمن المهم العمل عليها في نطاق دولي وليس إقليمي فقط، من خلال مقاربة دولية وتفعيل التشبيك وبناء خطط عمل مشتركة وتطوير سياسات عمل، الشيء الذي سيمكننا من تحقيق هذه الأهداف.
كيف ترين أهمية مشاركة البرلمانيين الشباب في منتديات من هذا النوع؟
أكيد فالشباب المشارك في هذا المنتدى شباب قيادي، ممثل في البرلمانات أو العلاقات الدولية في منظماتهم وأحزابهم، فهي فرصة لإبراز أن الشباب ليس له دور فقط في المشاركة وتطبيق الإستراتيجيات، بل هو طرف فاعل في أخذ القرار وبناء الآليات والسياسات العامة، وكذلك في التعاون الدولي.
