وصلت العلاقة بين فريق الرجاء الرياضي ومدربه التونسي منذر الكبير إلى نقطة اللاعودة، بعدما خرجت الإدارة الخضراء، مساء أول أمس الأربعاء، ببلاغ أكدت فيه فك الارتباط مع المدرب الكبير.
وأشار البلاغ الرجاوي إلى أن المكب المديري للفريق «عاين الغياب التواصل وغير المبرر للسيد منذر لكبير، مدرب الفريق الأول لنادي الرجاء الرياضي، عن مقر عمله بالنادي وعن تداريب الفريق منذ يوم الاثنين 29 ماي 2023 إلى غاية يوم الاثنين 5 يونيو 2023».
واعتبرت الإدارة الرجاوية، في البلاغ ذاته، هذا الغياب «يشكل خرقا للمقتضيات التعاقدية التي تربط الطرفين وللالتزامات المهنية والاحترافية للسيد منذر لكبير تجاه النادي وللمقتضيات القانونية المعمول بها وفسخا للعقد الذي يجمعه بالنادي بصفة أحادية».
وشدد الرجاء في بلاغه على أنه يحتفظ بحقه في ممارسة كافة الإجراءات القانونية وممارسة كافة المساطر، التي من شأنها أن تحفظ حقوق النادي.
ومباشرة بعد هذا القرار خرج المدرب التونسي بتدوينة على صفحته الرسمية بموقع الفايسبوك، نفى فيها صحة ما يتم تداوله في محيط الفريق بشأن تقديم استقالته، حيث أكد على أنه لم يطلب الإعفاء من مهامه، ولم يتعمد «التغيب عن الحصص التدريبية دون مبرر». مضيفا أنه يتواجد في «عطلة مرضية بشهادة طبيب النادي، وبتوصية من الأطباء المباشرين الذين اختارهم مسؤولو الرجاء مشكورين عندما دخلت المصحة منذ أيام».
وأوضح المدرب الرجاوي أن تصريحات الرئيس الجديد وإعلان إدارة الرجاء في بيانها بتاريخ 29 ماي الماضي جاءت «لتؤكد أسباب غيابي عن التدريبات واحتياجي إلى فترة من الراحة، أدير من خلالها التدريبات التي سيشرف عليها المدرب المساعد خالد المولهي إلى حين شفائي من مرضي واستئنافي لنشاطي بشكل طبيعي”.
وشدد الكبير على أنه لن يقبل «بتزييف حقائق ثابتة ومدعمة بالوثائق… ستكون لي عودة بحول الله للحديث بأكثر تفاصيل عن وضعيتي وعن وضعية كامل الإطار الفني في الوقت المناسب”.
ووضعت هذه التدوينة إدارة الرجاء في موقف حرج، لأنها ستكون مجبرة على إيجاد حل مع المدرب التونسي وتفادي لجوئه إلى الاتحاد الدولي من أجل استخلاص مستحقاته، خاصة وأن العقد الذي يربطه بالفريق مستمر لموسم آخر.
وكان الرئيس الرجاوي، محمد بودريقة، قد دخل في مفاوضات مع الكبير من أجل إنهاء العلاقة التعاقدية معه بالتراضي، حيث اقترح عليه مبلغ 90 مليون سنتيم، تشمل راتب شهرين، وآخر يدين به للفريق، لكن المدرب التونسي اشترط 200 مليون سنتيم.
وسعى الرئيس الرجاوي ما أمكنه لتخفيض المبلغ إلى 120 مليون سنتيم، لكنه لم يوقف، لأن المدرب الكبير بدا ممتعضا من دخوله في مفاوضات مع مدرب برتغالي قبل فك الارتباط معه، ما جعله يشعر بالإهانة.
وفي سياق متصل، أعلن فريق العربي الكويتي، أول أمس الأربعاء، استعادة المهاجم حمزة خابا، بعد نهاية فترة إعارته إلى الرجاء الرياضي.
وأكد العربي في بلاغ عممه على صفحته الرسمية بـ»تويتر»، ضم “حمزة خابا، بعد أن خرج معارا للرجاء خلال الموسم الماضي”.
وكان خابا قد وقع لفائدة الفريق الكويتي خلال فترة الانتقالات الصيفية، لمدة موسمين، قادما إليه من أولمبيك آسفي، قبل أن يقرر تأجيل احترافه بالدوري الكويتي ويختار حمل قميص الرجاء على سبيل الإعارة.