فضيحة «بؤساء» تذاكر مونديال قطر: « نص عام» في انتظار الكشف عن المتورطين

تعهد فوزي لقجع،رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في الثلاثاء 27 دجنبر من السنة الماضية، في اجتماع للمكتب المديري للجامع، بالكشف عن المتورطين في فضيحة التلاعب بتذاكر مباريات المنتخب الوطني في مونديال قطر، بل و أعلن بصريح العبارة أن منتسبين لمنظومة كرة القدم الوطنية كانوا خلف تلك الفضيحة وكشف أن الجامعة ستخلق لجنة ستقوم بالبحث والتحقيق وبأن النتائج ستفرز قرارات لن تتراجع عنها وستهم معاقبة المتورطين عبر إبعادهم من المنظومة الكروية مع إحالة ملفاتهم على القضاء. مباشرة بعد نهاية ذلك الاجتماع، صفق الرأي العام منوها بصراحة رئيس الجامعة،وبغيرته على الكرة الوطنية، استبشر الجميع خيرا في «كلام» الرئيس كما انتظر المتتبعون مسار الملف على أمل أن تتحقق وعود وتعهدات رئيس الجامعة.
خاب ظن المتتبعين بعد مرور قرابة «نص عام» على تعهدات الرئيس فوزي لقجع،وزادت خيبتهم وهم يصدمون بتأخر نتائج تحقيقات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التي كانت سبقت الجامعة في فتح تحقيقاتها حول تلك الفضيحة حيث باشرتها منذ يوم الجمعة 23 دجنبر تحديدا، وتوسعت دائرة الخيبة والجميع يعاين أسماء كانت كل الأخبار تؤكد تورطها في الفضيحة وهي تواصل مهامها في المنظومة الكروية وكأن شيئا لم يحدث.
للتذكير، مباشرة بعد أن تكلفت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالتحقيق في الفضيحة تحت إشراف وبتعليمات من الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء،كان أول شخص يتم الاستماع له هو محمد الحيداوي، رئيس أولمبيك أسفي وبرلماني حزب التجمع الوطني للأحرار، وذلك على خلفية وروده في التسجيلات الصوتية المتداولة والتي تم الحديث فيها عن بيع التذاكر في قطر.
وذكرت بعض التقارير أن محمد بودريقة، عضو المكتب الجامعي لكرة القدم والبرلماني عن حزب الأحرار،والرئيس العائد ، مؤخرا، لقيادة فريق الرجاء الرياضي، كان ضمن الأسماء الموضوعة في لائحة من أجرت معهم الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقيقاتها، خاصة أن الجماهير المغربية كانت قد رددت اسمه خلال وقفتها الاحتجاجية بمطار الدوحة بخصوص تذاكر مباراة نصف النهاية من المونديال والتي جمعت المنتخب المغربي بنظيره الفرنسي.
أخبار تم تداولها في علاقة بالملف، كانت قد ذكرت أن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم،كان تسلم تقارير مفصلة ونهائية عن ملف التلاعب بتذاكر المونديال من طرف اللجنة الجامعية التي كان قد تم تكليفها بالبحث في الموضوع،وتقرر مباشرة بعد ذلك توقيف مهام عدد من موظفي الجامعة الذي رافقوا المنتخب الوطني في رحلته المونديالية بقطر، إلا أن الجامعة لم تصدر أي بلاغ رسمي لحد اليوم بخصوص هذا الخبر وفضلت الصمت في الوقت الذي صرح فيه رئيس الجامعة، في خروج إعلامي سابق، أنه قرر تأجيل الكشف عن المتورطين إلى حين انتهاء السلطات الأمنية من تحقيقاتها التي تباشرها في الملف.
وبالعودة إلى تفاصيل الملف،كانت الأخبار قد تداولت،خلال شهر دجنبر الماضي، ضلوع مسؤولين تابعين للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ومرافقين وممثلين لأندية وطنية،ومسؤولين برلمانيين ومنتخبين جماعيين وجهويين، في عملية المتاجرة،في السوق السوداء، في تذاكر بعض مباريات المنتخب الوطني المغربي في مونديال قطر 2022 خاصة منها مباراة نصف النهاية بين المغرب وفرنسا.
وليبقى السؤال عالقا: متى ينتهي مسلسل البحث والتحقيق في فضيحة التلاعب بتذاكر المونديال ومتى يتم الكشف عن كل المتورطين فيها؟


الكاتب : عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 24/06/2023