اليوم بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط : المنتخب الأولمبي يراهن على تأمين التأهل رغم قوة المنتخب الغاني

يبحث المنتخب الوطني الأولمبي، يومه الثلاثاء بداية من الساعة التاسعة ليلا، بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، عن بطاقة العبور إلى الدور الثاني من مسابقة كأس أمم إفريقيا لمنتخبات أقل من 23 سنة، التي تتواصل فعالياتها بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط وملعب طنجة الكبير حتى الثامن من شهر يوليوز المقبل.
ويأمل اللاعبون المغاربة تقديم عرض أفضل من ذلك الذي ظهروا به في مباراتهم السابقة أمام المنتخب الغيبي، والتي أنهوها لصالحهم بهدفين دون مقابل، حيث كانوا في معظم فترات هذه المواجهة، تائهين فوق أرضية الميدان، ولاسيما خلال الجولة الأولى، إذ كان المبادرة والخطورة للمنتخب الغيني.
ويعول أبناء المدرب عصام الشرعي على الدعم الجماهيري المكثف، بغاية تحفيزهم ودفعهم إلى تقديم أداء أفضل في مباراة اليوم أمام المنتخب الغاني، الذي يبقى من المرشحين للظفر باللقب، خاصة وأنه استهل مبارياته في هذه المجموعة بانتصار عريض على المنتخب الغابوني، مساء الأحد بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وبات يتقدم على الفريق الوطني في المركز الاول بفارق الأهداف، في حين يتواجد منتخبا الغابون وغينيا في الرتبة الأخيرة من دون رصيد.
وأظهرت مواجهة غينيا أن المنتخب الوطني يفتقد للانسجام بين لاعبيه، خاصة الوافدين من المنتخب الوطني الأول، على غرار بلال الخنوس وعبد الصمد الزلزولي، الذي ساهمت فردياته في الفوز المغربي، وكذا المهاجم إبراهيم صلاح، الذي لم يقدم ما كان منتظرا منه، والظهير أيوب عمراوي، الذي لم يمنح الإضافة المرجوة على الرواق.
ومن المنتظر ان يدخل عصام الشرعي بعض التعديلات على المجموعة التي بدأ بها مباراته الأولى، حيث يرجح أن يضع ثقته في إسماعيل الصيباري، الذي منح كثيرا من الحلول لزملائه فور دخوله، وكذا أمير ريتشاردسون، بديل بنجامين بوشواري، الذي لم يكن مؤثرا داخل خط الوسط، فيما يتعين على الحارس علاء بلعروش أن يرفع من درجة التركيز، لتفادي الأخطاء التي وقع فيها في المواجهة السابقة.
ورغم أن عصام الشرعي قد أكد عقب نهاية مواجهة غينيا على أن الفوز يكتسي أهمية كبيرة باعتباره يشكل خطوة للتطور بشكل إيجابي خلال منافسات البطولة، وتحقيق نتائج جيدة في المباريات المقبلة، إلا أنه وقف على افتقاد لاعبيه للحس الهجومي، آملا أن يترفع حماسهم بتوالي المباريات، ويتطور أداؤهم بالشكل المنتظر.
ويتملك الفريق الوطني العديد من الخيارات التقنية والتكتيكية التي يمكن للمدرب الاعتماد عليها، ليس لتأمين العبور إلى الدور الموالي فحسب، وإنما للمنافسة على اللقب، وانتزاع بطاقة التأهل إلى أولمبياد باريس 2024، والعودة بالتالي إلى هذه المسابقة الرياضية الكونية، التي غابت عنها الكرة المغربية في نسختي 2016 بريو دي جانيرو و2022 بطوكيو.
وستختتم المنتخب الوطني المغربي مبارياته في المجموعة الأولى بمواجهة الكونغو، يوم 30 يونيو المقبل بالرباط.
وستتأهل المنتخبات الثلاثة المشاركة في هذه البطولة إلى أولمبياد «باريس 2024»، حيث ستكون البطاقة الأولى والثانية من نصيب فريقي المباراة النهائية، في حين ستذهب البطاقة الثالثة للمنتخب الذي سيحصل على المركز الثالث.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 27/06/2023