محمود قرني: رحيل شاعر «لم يرغب في امتلاك شيء»

فقدت الساحة الشعرية المصرية والعربية صباح أمس الأحد 3 يوليوز، واحدا من أبرز الأصوات الشعرية لجيل الثمانينات، الشاعر محمود القرني بعد صراع مرير مع المرض.
ظل الراحل لنحو أربعين عاما ينسج معادلته الشعرية الصعبة بين دروب المعرفة المختلفة التي تتمثل في التاريخ والسياسة والفلسفة من ناحية، والشعرية اللافتة من ناحية أخرى، من دون أن تتحول قصيدته إلى استعراض معلوماتي جاف. ويرجع ذلك إلى حرصه دائماً على أن ينطلق من وقائع حياتية، سواء كانت ذاتية أو عامة.
وخلال مشواره، أسس قرني مع شعراء آخرين «ملتقى قصيدة النثر» بالقاهرة لدورتين متصلتين في 2009 و2010 بمشاركة أكثر من أربعين شاعرا عربيا، كما أسس جماعة شعراء «غضب» المعنية بقصيدة النثر، وشارك في تأسيس العديد من الفعاليات الثقافية. كما شارك في العديد من مهرجانات الشعر العربية والدولية، مثل: مهرجان الشعر العربي الثالث بالمغرب، ومهرجان جرش، وأسبوع الثقافة المصرية بالكويت
ورغم معاناة قرني التي انتهت بوفاته ، فقد ظلّ يُردد:
«وأنا رجل قتلنى وضوحي
لا أرغب في امتلاك شيء
سوى سلة من حروف الهجاء
أحاول هندستها حسب رغبات
يصفها العقلاء بأنها مجرد أضاليل»
قدم قرني  الكثير من الأعمال الشعرية منها: حمامات الإنشاد، خيول علي قطيفة البيت، هواء لشجرات العام، طرق طيبة للحفاة، الشيطان في حقل التوت، أوقات مثالية لمحبة الأعداء، قصائد الغرقى، لعنات مشرقية، «هيا .. هنا بيت الدعارة للشعراء» ، «ترنيمة أسماء بنت عيسى الدمشقي» ، « خاتم حكيم العائلة للفيروزي» «خارطة مضللة لمساكن الأفلاك» الى آخر دواوينه «مسامرات في الحياة الثانية».


بتاريخ : 03/07/2023