نظم فرع الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين لأكادير، مؤخرا، لقاءا تواصليا مع مدرب حسنية أكادير الإطار الوطني عبد الهادي السكتيوي، بأحد فنادق مدينة الإنبعاث.
وقد انطلق هذا اللقاء بكلمة تقديمية وتقييمية للموسم الرياضي المنصرم للسكتيوي، والذي تم خلاله إنقاذ الحسنية من النزول للقسم الاحترافي الثاني، حيث عاد السكتيوي للإشراف على تدريب الفريق خلال الثلث الأخير من البطولة، أي ابتداء من الدورة 20، وانتزع الفريق خلال هذه الفترة 22 نقطة من 6 انتصارات، و4 تعادلات، وهزيمة واحدة أمام الأخ الأصغر للمدرب طارق السكتيوي.
وبهذه النتائج أنهى الفريق موسمه بالإنتقال من الرتبة 14 إلى الرتبة 7 بتسعة وثلاثين نقطة.، علما بأن الفريق عندما تسلمته، يقول السكتيوي، «كان منهارا ذهنيا، ولعبنا أول مباراة لنا أمام الرجاء البيضاوي تجاوزنا فيها خصما كبيرا، وجاءت المباريات التالية، التي كانت عبارة عن مباريات سد حقيقية، وسايرتنا فيها النتائج..»
وخلال الإجابة على أسئلة الإعلاميين، أكد السكتيوي بالنسبة للانتدابات الجديدة استعدادا للموسم المقبل، أن هذه المسألة لم يحسم فيها بعد، وهي تتوقف على اجتماع مع المكتب المسير للحسم فيها، علما أن فريق الحسنية وفرق وطنية أخرى ممنوعة من الانتدابات، لأن لها مبالغ كبيرة ما زالت موضوع تقاضي بينها وبين لاعبين سابقين. ويضاف إلى هذه الإكراهات مشكلة الملعب. فملعب أدرار سيخضع للإصلاحات وسيغلق لمدة غير محددة، ولا يعرف مسيرو الحسنية أين سيستقبل فريقهم مباريات الموسم المقبل.
وبخصوص استمراره مع الفريق الأكاديري، أكد السكتيوي أن الحسنية تبقى بمثابة عائلة بالنسبة له، وسيواصل عمله مع مكتب يقوده أمين ضور ومكونات أخرى تسير بالفريق وتدبره، حسب السكتيوي، بالشكل الصحيح. كما نوه السكتيوي بالطاقم التقني الذي يشتغل معه، ونوه كذلك بأسرة الإعلام الرياضي لأكادير، التي تدخل ضمن كل المكونات التي ساهمت في إنقاذ موسم الحسنية.
وقد اكتسى هذا اللقاء التواصلي مع عبد الهادي السكتيوي كذلك طابعا تكريميا واحتفائيا. فقد تم تسليم مدرب الحسنية جوائز رمزية، لعل أكثرها دلالة وتأثيرا هدية من أحد مكونات الجمهور، وهي عبارة عن صورة للمدرب رفقة والدته. كما تم في هذا اللقاء تكريم فعالية رياضية أخرى في شخص طه المنصوري، رئيس فريق صقر أكادير لكرة القدم داخل القاعة، الحائز على كأس العرش 2023.. وهو في نفس الوقت رئيس للعصبة الاحترافية الوطنية لكرة القدم المتنوعة.